لم ترق عيونها أي لم تستحي.
والرقاق، بالفتح: الأرض السهلة المنبسطة المستوية اللينة التراب تحت صلابة، قصره رؤبة بن العجاج في قوله:
كأنها، وهي تهاوى بالرقق من ذروها، شبراق شد ذي عمق (* قوله تهاوى بالرقق كذا في الأصل وهو في الصحاح أيضا بواو في تهاوى وقافين في الرقق والذي سيأتي للمؤلف في مادتي شبرق ومعق تهادى في الرفق بدال بدل الواو وفاء بدل القاف وضبطت الرفق بضم ففتح في المادتين).
الأصمعي: الرقاق الأرض اللينة من غير رمل، وأنشد:
كأنها بين الرقاق والخمر، إذا تبارين، شآبيب مطر وقال الراجز:
ذاري الرقاق واثب الجراثم أي يذرو في الرقاق ويثب في الجراثيم من الرمل، وأنشد ابن بري لإبراهيم بن عمران الأنصاري:
رقاقها ضرم وجريها خذم، ولحمها زيم والبطن مقبوب والرقاق، بالضم: الخبز المنبسط الرقيق نقيض الغليظ. يقال:
خبز رقاق ورقيق. تقول: عندي غلام يخبز الغليظ والرقيق، فإن قلت يخبز الجردق قلت: والرقاق، لأنهما اسمان، والرقاقة الواحدة، وقيل:
الرقاق المرقق. وفي الحديث أنه ما أكل مرققا قط، هو الأرغفة الواسعة الرقيقة. يقال: رقيق ورقاق كطويل وطوال.
والرق: الماء الرقيق في البحر أو في الوادي لا غزر له.
والرق: الصحيفة البيضاء، غيره: الرق، بالفتح: ما يكتب فيه وهو جلد رقيق، ومنه قوله تعالى: في رق منشور، أي في صحف. وقال الفراء: الرق الصحائف التي تخرج إلى بني آدم يوم القيامة فآخذ كتابه بيمينه وآخذ كتابه بشماله، قال الأزهري: وما قاله الفراء يدل على أن المكتوب يسمى رقا أيضا، وقوله: وكتاب مسطور، الكتاب ههنا ما أثبت على بني آدم من أعمالهم. والرقة: كل أرض إلى جنب واد ينبسط عليها الماء أيام المد ثم ينحسر عنها الماء فتكون مكرمة للنبات، والجمع رقاق. أبو حاتم: الرقة الأرض التي نضب عنها الماء، والرقة البيضاء معروفة منه،. والرقة: اسم بلد.
والرق: ضرب من دواب الماء شبه التمساح. والرق: العظيم من السلاحف، وجمعه رقوق. وفي الحديث: كان فقهاء المدينة يشترون الرق فيأكلونه، قال الحربي: هو دويبة مائية لها أربع قوائم وأظفار وأسنان تظهرها وتغيبها.
والرق، بالكسر: الملك والعبودية. ورق: صار في رق. وفي الحديث عن علي، عليه السلام، قال: يحط عنه بقدر ما عتق ويسعى فيما رق منه. وفي الحديث: يودى المكاتب بقدر ما رق منه دية العبد وبقدر ما أدى دية الحر، ومعناه أن المكاتب إذا جني عليه جناية وقد أدى بعض كتابته فإن الجاني عليه يدفع إلى ورثته بقدر ما كان أدى من كتابته دية حر، ويدفع إلى مولاه بقدر ما بقي من كتابته دية عبد كأن كاتب على ألف وقيمته مائة ثم قتل وقد أدى خمسمائة فلورثته خمسة آلاف نصف