لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ٣٨٩
ابن شميل، الأراك شجرة طويلة خضراء ناعمة كثيرة الورق والأغصان خوارة العود تنبت بالغور تتخذ منها المساويك. الأراك: شجر من الحمض، الواحدة أراكة، قال ابن بري: وقد تجمع أراكة على أرائك، قال كليب الكلابي:
ألا يا حمامات الأرائك بالضحى، تجاوبن من لفاء دان بريرها وإبل أراكية: ترعى الأراك. وأراك أرك ومؤترك: كثير ملتف.
وأركت الإبل تأرك أركا: اشتكت بطونها من أكل الأراك، وهي إبل أراكي وأركة، وكذلك طلاحي وطلحة وقتادي وقتدة ورماثي ورمثة. وأركت تأرك أروكا: رعت الأراك. وأركت تأرك وتأرك أروكا: لزمت الأراك وأقامت فيه تأكله، وقيل: هو أن تصيب أي شجر كان فتقيم فيه، قال أبو حنيفة: الأراك الحمض نفسه، قال: وقال بعض الرواة أركت الناقة أركا، فهي أركة مقصور، من إبل أرك وأوارك: أكلت الأراك، وجمع فعلة على فعل وفواعل شاذ. والإبل الأوارك: التي اعتادت أكل الأراك، والفعل أركت تأرك أركا، وقد أركت أروكا إذا لزمت مكانها فلم تبرح، وقيل: إنما يقال أركت إذا أقامت في الأراك وهو الحمض، فهي أركة، قال كثير:
وإن الذي ينوي من المال أهلها أوارك، لما تأتلف، وعوادي يقول: إن أهل عزة ينوون أن لا يجتمع هو وهي ويكونا كالأوارك من الإبل والعوادي في ترك الاجتماع في مكان، وقيل: العوادي المقيمات في العضاة لا تفارقها، يقول: أهل هذه المرأة يطلبون من مهرها ما لا يمكن كما لا يمكن أن تأتلف الأوارك والعوادي وتجتمع في مكان واحد. وفي الحديث: أتي بلبن إبل أوارك أي قد أكلت الأراك. ابن السكيت:
الإبل الأوارك المقيمات في الحمض، قال: وإذا كان البعير يأكل الأراك قيل آرك. ويقال: أطيب الألبان ألبان الأوارك. وقوم مؤركون:
رعت إبلهم الأراك، كما يقال: معضون إذا رعت إبلهم العض، قال:
أقول، وأهلي مؤركون وأهلها معضون: إن سارت فكيف نسير؟
(* راجع في مادة عضض هذا البيت وتفسيره وتغليط أبي حنيفة في تخريجه وجه كلام الشاعر) قال ابن سيده: وهو بيت معني قد وهم فيه أبو حنيفة ورد عليه بعض حذاق المعاني، وهو مذكور في موضعه.
وأرك الرجل بالمكان يأرك ويأرك أروكا وأرك أركا، كلاهما:
أقام به. وأرك الرجل: لج. وأرك الأمر في عنقه: ألزمه إياه. وأرك الجرح يأرك أروكا: تماثل وبرأ وصلح وسكن ورمه. وقال شمر: يأرك ويأرك أروكا لغتان. ويقال: ظهرت أريكة الجرح إذا ذهبت غثيثته وظهر لحمه صحيحا أحمر ولم يعله الجلد، وليس بعد ذلك إلا علو الجلد والجفوف.
والأريكة: سرير في حجلة، والجمع أريك وأرائك. وفي التنزيل: على الأرائك متكئون، قال المفسرون: الأرائك السرر في الحجال، وقال الزجاج: الأرائك الفرش في الحجال، وقيل: هي الأسرة وهي في الحقيقة الفرش، كانت في الحجال أو في غير الحجال، وقيل: الأريكة سرير منجد مزين في قبة أو بيت فإذا لم يكن فيه سرير فهو حجلة، وفي الحديث: ألا هل عسى رجل يبلغه الحديث عني وهو متك على
(٣٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 394 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515