ابن شميل، الأراك شجرة طويلة خضراء ناعمة كثيرة الورق والأغصان خوارة العود تنبت بالغور تتخذ منها المساويك. الأراك: شجر من الحمض، الواحدة أراكة، قال ابن بري: وقد تجمع أراكة على أرائك، قال كليب الكلابي:
ألا يا حمامات الأرائك بالضحى، تجاوبن من لفاء دان بريرها وإبل أراكية: ترعى الأراك. وأراك أرك ومؤترك: كثير ملتف.
وأركت الإبل تأرك أركا: اشتكت بطونها من أكل الأراك، وهي إبل أراكي وأركة، وكذلك طلاحي وطلحة وقتادي وقتدة ورماثي ورمثة. وأركت تأرك أروكا: رعت الأراك. وأركت تأرك وتأرك أروكا: لزمت الأراك وأقامت فيه تأكله، وقيل: هو أن تصيب أي شجر كان فتقيم فيه، قال أبو حنيفة: الأراك الحمض نفسه، قال: وقال بعض الرواة أركت الناقة أركا، فهي أركة مقصور، من إبل أرك وأوارك: أكلت الأراك، وجمع فعلة على فعل وفواعل شاذ. والإبل الأوارك: التي اعتادت أكل الأراك، والفعل أركت تأرك أركا، وقد أركت أروكا إذا لزمت مكانها فلم تبرح، وقيل: إنما يقال أركت إذا أقامت في الأراك وهو الحمض، فهي أركة، قال كثير:
وإن الذي ينوي من المال أهلها أوارك، لما تأتلف، وعوادي يقول: إن أهل عزة ينوون أن لا يجتمع هو وهي ويكونا كالأوارك من الإبل والعوادي في ترك الاجتماع في مكان، وقيل: العوادي المقيمات في العضاة لا تفارقها، يقول: أهل هذه المرأة يطلبون من مهرها ما لا يمكن كما لا يمكن أن تأتلف الأوارك والعوادي وتجتمع في مكان واحد. وفي الحديث: أتي بلبن إبل أوارك أي قد أكلت الأراك. ابن السكيت:
الإبل الأوارك المقيمات في الحمض، قال: وإذا كان البعير يأكل الأراك قيل آرك. ويقال: أطيب الألبان ألبان الأوارك. وقوم مؤركون:
رعت إبلهم الأراك، كما يقال: معضون إذا رعت إبلهم العض، قال:
أقول، وأهلي مؤركون وأهلها معضون: إن سارت فكيف نسير؟
(* راجع في مادة عضض هذا البيت وتفسيره وتغليط أبي حنيفة في تخريجه وجه كلام الشاعر) قال ابن سيده: وهو بيت معني قد وهم فيه أبو حنيفة ورد عليه بعض حذاق المعاني، وهو مذكور في موضعه.
وأرك الرجل بالمكان يأرك ويأرك أروكا وأرك أركا، كلاهما:
أقام به. وأرك الرجل: لج. وأرك الأمر في عنقه: ألزمه إياه. وأرك الجرح يأرك أروكا: تماثل وبرأ وصلح وسكن ورمه. وقال شمر: يأرك ويأرك أروكا لغتان. ويقال: ظهرت أريكة الجرح إذا ذهبت غثيثته وظهر لحمه صحيحا أحمر ولم يعله الجلد، وليس بعد ذلك إلا علو الجلد والجفوف.
والأريكة: سرير في حجلة، والجمع أريك وأرائك. وفي التنزيل: على الأرائك متكئون، قال المفسرون: الأرائك السرر في الحجال، وقال الزجاج: الأرائك الفرش في الحجال، وقيل: هي الأسرة وهي في الحقيقة الفرش، كانت في الحجال أو في غير الحجال، وقيل: الأريكة سرير منجد مزين في قبة أو بيت فإذا لم يكن فيه سرير فهو حجلة، وفي الحديث: ألا هل عسى رجل يبلغه الحديث عني وهو متك على