وقال رؤبة:
فما اشتلاها صفقة في المنصفق، حتى تردى أربع في المنعفق وانصفقوا: رجعوا. ويقال: صفق ماشيته يصفقها صفقا إذا صرفها. والصفق والصفق: الجانب والناحية، قال:
لا يكدح الناس لهن صفقا وجاء أهل ذلك الصفق أي أهل ذلك الجانب. وصفق الجبل: صفحه وناحيته، قال أبو صعترة البولاني:
وما نطفة في رأس نيق تمنعت بعنقاء من صعب، حمتها صفوقها وصفق عينه أي ردها وغمضها.
وصافقت الناقة: نامت على جانب مرة وعلى جانب أخرى، فاعلت من الصفق الذي هو الجانب. وتصفق الرجل: تقلب وتردد من جانب إلى جانب، قال القطامي:
وأبين شيمتهن أول مرة، وأبى تقلب دهرك المتصفق وتصفقت الناقة إذا انقلبت ظهرا لبطن عن المخاض. وتصفق فلان للأمر أي تعرض له، قال رؤبة:
لما رأيت الشعر قد تألقا، وفتنة ترمي بمن تصفقا، هنا وهنا عن قذاف أخلقا قال شمر: تصفق أي تعرض وتردد. والمصافق من الإبل: الذي ينام على جنبه مرة وعلى الآخر مرة، وإذا مخضت الناقة صافقت، قال الشاعر يصف الدجاجة وبيضها:
وحاملة حيا، وليست بحية إذا مخضت يوما به لم تصافق وصفقا العنق: ناحيتاه. وصفقا الفرس: خداه. وصفق الجبل: وجهه في أعلاه. وهو فوق الحضيض.
وصفق الشراب: مزجه، فهو مصفق. وصفقه وصفقه وأصفقه: حوله من إناء إلى إناء ليصفو، قال حسان:
يسقون من ورد البريص عليهم، بردى يصفق بالرحيق السلسل وقال الأعشى:
وشمول تحسب العين، إذا صفقت، وردتها نور الذبح الفراء: صفقت القدح وصفقته وأصفقته إذا ملأته.
والتصفيق: تحويل الشراب من دن إلى دن في قول الأصمعي، وأنشد: إذا صفقت بعد إزبادها وصفقت الريح الماء: ضربته فصفته، والريح تصفق الأشجار فتصطفق أي تضطرب. وصفقت الريح الشئ إذا قلبته يمينا وشمالا ورددته. يقال: صفقته الريح وصفقته. وصفقت الريح السحاب إذا صرمته واختلفت عليه، قال ابن مقبل:
وكأنما اعتنقت صبير غمامة، بعدي تصفقه الرياح زلال قال ابن بري: وهذا البيت في آخر كتاب سيبويه من باب الإدغام بنصب زلال، وهو غلط لأن القصيدة