لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ١٩٩
يومهم الذي فيه يصعقون، وقرئت: يصعقون، أي فذرهم إلى يوم القيامة حتى ينفخ في الصور فيصعق الخلق أي يموتون. والصعق: الشديد الصوت بين الصعق، قال رؤبة:
إذا تتلاهن صلصال الصعق قال الأزهري: أراد الصعق فثقله وهو شدة نهيقه وصوته. وصعق الثور يصعق صعاقا: خار خوارا شديدا. والصاعقة: العذاب، وقيل: قطعة من نار تسقط بإثر الرعد لا تأتي على شئ إلا أحرقته. وصعق الرجل، فهو صعق، وصعق: أصابته صاعقة قال عمرو بن بحر: الإنسان يكره صوت الصاعقة وإن كان على ثقة من السلام من الإحراق، قال: والذي نشاهد اليوم الأمر عليه أنه متى قرب من الإنسان قتله، قال: ولعل ذلك إنما هو لأن الشئ إذا اشتد صدمه فسخ القوة، أو لعل الهواء الذي في الإنسان والمحيط به أنه يحمى ويستحيل نارا قد شارك ذلك الصوت من النار، قال: وهم لا يجدون الصوت شديدا جيدا إلا ما خالط منه النار. وصعقتهم السماء وأصعقتهم ألقت عليهم صاعقة.
والصعق الكلابي: أحد فرسان العرب، سمي بذلك لأنه أصابته صاعقة، وقيل: سمي بذلك لأن بني تميم ضربوه على رأسه فأموه، فكان إذا سمع الصوت الشديد صعق فذهب عقله، قال أبو سعيد السيرافي: كان يطعم الناس في الجدب بتهامة فهبت الريح فهال التراب في قصاعه، فسب الريح فأصابته صاعقة فقتلته، واسمه خويلد، وفيه يقول القائل:
بأن خويلدا، فابكي عليه، قتيل الريح في البلد التهامي قال سيبويه: قالوا فلان ابن الصعق، والصعق صفة تقع على كل من أصابه الصعق، ولكنه غلب عليه حتى صار بمنزلة زيد وعمرو علما كالنجم، والنسب إليه صعقي على القياس، وصعقي على غير القياس لأنهم يقولون فيه قبل الإضافة صعق، على ما يطرد في هذا النحو مما ثانيه حرف من حروف الحلق في الاسم والفعل والصفة في لغة قوم.
وصعقت الركية صعقا: إنقاضت فانهارت. وصواعق: موضع.
والصعق: اسم رجل، قال تميم بن العمرد وكان العمرد طعن يزيد بن الصعق فأعرجه:
أبي الذي أخنب رجل ابن الصعق، إذ كانت الخيل كعلباء العنق ويروى لابن أحمر، ومعنى أخنب رجله: أوهنها.
* صعفق: الصعفقة: ضآلة الجسم. والصعافقة: قوم يشهدون السوق وليست عندهم رؤوس أموال ولا نقد عندهم، فإذا اشترى التجار شيئا دخلوا معهم فيه، واحدهم صعفق وصعفقي وصعفوق، وهو الذي لا مال له، وكذلك كل من ليس له رأس مال. وفي حديث الشعبي: ما جاءك عن أصحاب محمد فخذه ودع ما يقول هؤلاء الصعافقة، أراد أن هؤلاء ليس عندهم فقه ولا علم بمنزلة أولئك التجار الذين ليس لهم رؤوس أموال، وفي حديثه الآخر: أنه سئل عن رجل أفطر يوما من رمضان فقال: ما تقول فيه الصعافقة؟ الأزهري: وقال أعرابي ما هؤلاء الصعافقة حولك؟
ويقال: هم بالحجاز مسكنهم. والصعفوق: اللئيم من الرجال، والصعافقة:
رذالة الناس. والصعافقة: قوم كان آباؤهم عبيدا فاستعربوا، وقيل: هم قوم باليمامة من بقايا الأمم
(١٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515