لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ١٩٨
وعوام الناس يقولون الصلائق للرقاق، قال:
والصواب ما تقدم. وقال ابن الأعرابي: كل شئ رقيق فهو صرق. وسرق الحرير: جيده. ابن شميل: وصرق الحرير، بالصاد.
* صعق: صعق الإنسان صعقا وصعقا، فهو صعق: غشي عليه وذهب عقله من صوت يسمعه كالهدة الشديدة. وصعق صعقا وصعقا وصعقة وتصعاقا، فهو صعق: مات، قال مقاتل في قول أصابته صاعقة:
الصاعقة الموت، وقال آخرون: كل عذاب مهلك، وفيها ثلاث لغات: صاعقة وصعقة وصاقعة، وقيل: الصاعقة العذاب، والصعقة الغشية، والصعق مثل الغشي يأخذ الإنسان من الحر وغيره، ومثل الصاعقة الصوت الشديد من الرعدة يسقط معها قطعة نار، ويقال إنها المخراق الذي بيد الملك لا يأتي عليه شئ إلا أحرقه. ويقال: أصعقته الصاعقة تصعقه إذا أصابته، وهي الصواعق والصواقع. ويقال للبرق إذا أحرق إنسانا: أصابته صاعقة، وقال لبيد يذكر أخاه أربد:
فجعني الرعد والصواعق بال‍ - فارس، يوم الكريهة، النجد أبو زيد: الصاعقة نار تسقط من السماء في رعد شديد، والصاعقة صيحة العذاب. قال ابن بري: الصعقة الصوت الذي يكون عن الصاعقة، وبه قرأ الكسائي: فأخذتهم الصعقة، قال الراجز:
لاح سحاب فرأينا برقه، ثم تدلى فسمعنا صعقه وفي حديث خزيمة وذكر السحاب: فإذا زجر رعدت وإذا رعدت صعقت أي أصابت بصاعقة.
والصاعقة: النار التي يرسلها الله مع الرعد الشديد. يقال: صعق الرجل وصعق. وفي حديث الحسن: ينتظر بالمصعوق ثلاثا ما لم يخافوا عليه نتنا، هو المغشي عليه أو الذي يموت فجأة لا يعجل دفنه. وقوله عز وجل: فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون، قال أبو إسحق: الصاعقة ما يصعقون منه أي يموتون، وفي هذه الآية ذكر البعث بعد موت وقع في الدنيا مثل قوله تعالى: فأماته الله مائة عام ثم بعثه، فأما قوله تعالى: وخر موسى صعقا، فإنما هو غشي لا موت لقوله تعالى: فلما أفاق، ولم يقل فلما نشر، ونصب صعقا على الحال، وقيل: إنه خر ميتا، وقوله فلما أفاق دليل على الغشي لأنه يقال للذي غشي عليه، والذي يذهب عقله: قد أفاق. وقال تعالى في الذين ماتوا: ثم بعثناكم من بعد موتكم. والصاعقة والصعقة: الصيحة يغشى منها على من يسمعها أو يموت. وقال عز وجل:
ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء، يعني أصوات الرعد ويقال لها الصواقع أيضا. وفي الحديث: فإذا موسى باطش بالعرش فلا أدري أجوزي بالصعقة أم لا، الصعق: أن يغشى على الإنسان من صوت شديد يسمعه وربما مات منه، ثم استعمل في الموت كثيرا، والصعقة المرة الواحدة منه، وأما قوله: فصعق من في السماوات، فقال ثعلب: يكون الموت ويكون ذهاب العقل، والصعق يكون موتا وغشيا. وأصعقه:
قتله، قال ابن مقبل:
ترى النعرات الخضر، تحت لبانه، فرادى ومثنى أصعقتها صواهله أي قتلتها. وقوله عز وجل: فذرهم حتى يلاقوا
(١٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515