لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ١٦٧
المهر وإن لم يكن إبلا وغنما، وقوله في رواية: ما سقت منها، بمعنى البدل كقوله تعالى: ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون، أي بدلكم. وأساقه إبلا: أعطاه إياها يسوقها. والسيقة: ما اختلس من الشئ فساقه، ومنه قولهم: إنما ابن آدم سيقة يسوقه الله حيث شاء وقيل: السيقة التي تساق سوقا، قال:
وهل أنا إلا مثل سيقة العدا، إن استقدمت نجر، وإن جبأت عقر؟
ويقال لما سيق من النهب فطرد سيقة، وأنشد البيت أيضا:
وهل أنا إلا مثل سيقة العدا الأزهري: السيقة ما استاقه العدو من الدواب مثل الوسيقة.
الأصمعي: السيق من السحاب ما طردته الريح، كان فيه ماء أو لم يكن، وفي الصحاح: الذي تسوقه الريح وليس فيه ماء.
وساقة الجيش: مؤخره. وفي صفة مشيه، عليه السلام: كان يسوق أصحابه أي يقدمهم ويمشي خلفهم تواضعا ولا يدع أحدا يمشي خلفه. وفي الحديث في صفة الأولياء: إن كانت الساقة كان فيها وإن كان في الجيش قوله في الجيش الذي في النهاية: في الحرس، وفي ثابتة في الروايتين). كان فيه الساقة، جمع سائق وهم الذين يسوقون جيش الغزاة ويكونون من ورائه يحفظونه، ومنه ساقة الحاج.
والسيقة: الناقة التي يستتر بها عن الصيد ثم يرمى، عن ثعلب.
والمسوق: بعير تستتر به من الصيد لتختله. والأساقة: سير الركاب للسروج.
وساق بنفسه سياقا: نزع بها عند الموت. تقول: رأيت فلانا يسوق سوقا أي ينزع نزعا عند الموت، يعني الموت، الكسائي: تقول هو يسوق نفسه ويفيظ نفسه وقد فاظت نفسه وأفاظه الله نفسه. ويقال: فلان في السياق أي في النزع. ابن شميل: رأيت فلانا بالسوق أي بالموت يساق سوقا، وإنه نفسه لتساق. والسياق: نزع الروح. وفي الحديث: دخل سعيد على عثمان وهو في السوق أي النزع كأن روحه تساق لتخرج من بدنه، ويقال له السياق أيضا، وأصله سواق، فقلبت الواو ياء لكسرة السين، وهما مصدران من ساق يسوق. وفي الحديث: حضرنا عمرو بن العاص وهو في سياق الموت.
والسوق: موضع البياعات. ابن سيده: السوق التي يتعامل فيها، تذكر وتؤنث، قال الشاعر في التذكير:
ألم يعظ الفتيان ما صار لمتي بسوق كثير ريحه وأعاصره علوني بمعصوب، كأن سحيفه سحيف قطامي حماما يطايره المعصوب: السوط، وسحيفه صوته، وأنشد أبو زيد:
إني إذا لم يند حلقا ريقه، وركد السب فقامت سوقه، طب بإهداء الخنا لبيقه والجمع أسواق. وفي التنزيل: إلا إنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق، والسوقة لغة فيه. وتسوق القوم إذا باعوا واشتروا. وفي حديث الجمعة: إذا جاءت سويقة أي تجارة، وهي تصغير
(١٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515