وإلق. قال الليث: الإلقة توصف بها السعلاة والذئبة والمرأة الجريئة لخبثهن. وفي الحديث: اللهم إني أعوذ بك من الألس والألق، هو الجنون، قال أبو عبيد: لا أحسبه أراد بالألق إلا الأولق وهو الجنون، قال: ويجوز أن يكون أراد به الكذب، وهو الألق والأولق، قال: وفيه ثلاث لغات: ألق وإلق، بفتح الهمزة وكسرها، وولق، والفعل من الأول ألق يألق، ومن الثاني ولق يلق.
ويقال: به ألاق وألاس، بضم الهمزة، أي جنون من الأولق والألس. ويقال من الألق الذي هو الكذب في قول العرب: ألق الرجل فهو يألق ألقا فهو آلق إذا انبسط لسانه بالكذب، وقال القتيبي: هو من الولق الكذب فأبدل الواو همزة، وقد أخذه عليه ابن الأنباري لأن إبدال الهمزة من الواو المفتوحة لا يجعل أصلا يقاس عليه، وإنما يتكلم بما سمع منه. ورجل إلاق، بكسر الهمزة، أي كذوب، وأصله من قولهم برق إلاق أي لا مطر معه.
والألاق أيضا: الكذاب، وقد ألق يألق ألقا. وقال أبو عبيدة:
به ألاق وألاس من الأولق والألس، وهو الجنون. والإلق، بالكسر:
الذئب، والأنثى إلقة، وجمعها إلق، قال: وربما قالوا للقردة إلقة ولا يقال للذكر إلق، ولكن قرد ورباح، قال بشر بن المعتمر:
تبارك الله وسبحانه، من بيديه النفع والضر من خلقه في رزقه كلهم:
الذيخ والثيتل والغفر وساكن الجو إذا ما علا فيه، ومن مسكنه القفر والصدع الأعصم في شاهق، وجأبة مسكنها الوعر والحية الصماء في جحرها، والتتفل الرائغ والذر وهقلة ترتاع من ظلها، لها عرار ولها زمر تلتهم المرو على شهوة، وحب شئ عندها الجمر وظبية تخضم في حنظل، وعقرب يعجبها التمر وإلقة ترغث رباحها، والسهل والنوفل والنضر * أمق: أمق العين: كمؤقها.
* أنق: الأنق: الإعجاب بالشئ. تقول: أنقت به وأنا آنق به أنقا وأنا به أنق: معجب. وإنه لأنيق مؤنق: لكل شئ أعجبك حسنه.
وقد أنق بالشئ وأنق له أنقا، فهو به أنق: أعجب. وأنا به أنق أي معجب، قال:
إن الزبير زلق وزملق، جاءت به عنس من الشام تلق، لا أمن جليسه ولا أنق أي لا يأمنه ولا يأنق به، من قولهم أنقت بالشئ أي أعجبت به. وفي حديث قزعة مولى زياد: سمعت أبا سعيد يحدث عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بأربع فآنقتني أي أعجبتني، قال ابن الأثير:
والمحدثون يروونه أينقنني. وليس بشئ، قال: وقد جاء في صحيح مسلم: لا أينق بحديثه أي لا