لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ١٦
بكسر الراء، وقرأها نافع وحده برق، بفتح الراء، من البريق أي شخص، ومن قرأ برق فمعناه فزع، وأنشد قول طرفة:
فنفسك فانع ولا تنعني، وداو الكلوم ولا تبرق يقول: لا تفزع من هول الجراح التي بك، قال: ومن قرأ برق يقول فتح عينيه من الفزع، وبرق بصره أيضا كذلك.
وأبرقه الفزع. والبرق أيضا: الفزع. ورجل بروق: جبان. ثعلب عن ابن الأعرابي: البرق الضباب، والبرق العين المنفتحة. وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: لكل داخل برقة أي دهشة، والبرق:
الدهش. وفي حديث عمرو: أنه كتب إلى عمر، رضي الله عنهما: إن البحر خلق عظيم يركبه خلق ضعيف دود على عود بين غرق وبرق، البرق، بالتحريك: الحيرة والدهش. وفي حديث الدعاء: إذا برقت الأبصار، يجوز كسر الراء وفتحها، فالكسر بمعنى الحيرة، والفتح بمعنى البريق اللموع.
وفي حديث وحشي: فاحتمله حتى إذا برقت قدماه رمى به أي ضعفتا وهو من قولهم برق بصره أي ضعف.
وناقة بارق: تشذر بذنبها من غير لقح، عن ابن الأعرابي. وأبرقت الناقة بذنبها، وهي مبرق وبروق، الأخيرة شاذة: شالت به عند اللقاح، وبرقت أيضا، ونوق مباريق، وقال اللحياني: هو إذا شالت بذنبها وتلقحت وليست بلاقح. وتقول العرب: دعني من تكذابك وتأثامك شولان البروق، نصب شولان على المصدر أي أنك بمنزلة الناقة التي تبرق بذنبها اي تشول به فتوهمك أنها لاقح، وهي غير لاقح، وجمع البروق برق. وقول ابن الأعرابي، وقد ذكر شهرزور: قبحها الله إن رجالها لنزق وإن عقاربها لبرق أي أنها تشول بأذنابها كما تشول الناقة البروق. وأبرقت المرأة بوجهها وسائر جسمها وبرقت، الأخيرة (* قوله الأخيرة إلخ ضبطت في الأصل بتخفيف الراء، ونسب في شرح القاموس برقت مشددة للحياني.) عن اللحياني، وبرقت إذا تعرضت وتحسنت، وقيل:
أظهرته على عمد، قال رؤبة:
يخدعن بالتبريق والتأنث وامرأة براقة وإبريق: تفعل ذلك. اللحياني: امرأة إبريق إذا كانت براقة. ورعدت المرأة وبرقت أي تزينت.
والبرقانة: الجرادة المتلونة، وجمعها برقان.
والبرقة والبرقاء: أرض غليظة مختلطة بحجارة ورمل، وجمعها برق وبراق، شبهوه بصحاف لأنه قد استعمل استعمال الأسماء، فإذا اتسعت البرقة فهي الأبرق، وجمعه أبارق، كسر تكسير الأسماء لغلبته.
الأصمعي: الأبرق والبرقاء غلظ فيه حجارة ورمل وطين مختلطة، وكذلك البرقة، وجمع البرقاء برقاوات، وتجمع البرقة براقا. ويقال: قنفذ برقة كما يقال ضب كدية، والجمع برق.
وتيس أبرق: فيه سواد وبياض. قال اللحياني: من الغنم أبرق وبرقاء للأنثى، وهو من الدواب أبلق وبلقاء، ومن الكلاب أبقع وبقعاء.
وفي الحديث: أبرقوا فإن دم عفراء أزكى عند الله من دم سوداوين، أي ضحوا بالبرقاء، وهي الشاة التي في خلال صوفها الأبيض طاقات سود، وقيل: معناه
(١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515