بكسر الراء، وقرأها نافع وحده برق، بفتح الراء، من البريق أي شخص، ومن قرأ برق فمعناه فزع، وأنشد قول طرفة:
فنفسك فانع ولا تنعني، وداو الكلوم ولا تبرق يقول: لا تفزع من هول الجراح التي بك، قال: ومن قرأ برق يقول فتح عينيه من الفزع، وبرق بصره أيضا كذلك.
وأبرقه الفزع. والبرق أيضا: الفزع. ورجل بروق: جبان. ثعلب عن ابن الأعرابي: البرق الضباب، والبرق العين المنفتحة. وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: لكل داخل برقة أي دهشة، والبرق:
الدهش. وفي حديث عمرو: أنه كتب إلى عمر، رضي الله عنهما: إن البحر خلق عظيم يركبه خلق ضعيف دود على عود بين غرق وبرق، البرق، بالتحريك: الحيرة والدهش. وفي حديث الدعاء: إذا برقت الأبصار، يجوز كسر الراء وفتحها، فالكسر بمعنى الحيرة، والفتح بمعنى البريق اللموع.
وفي حديث وحشي: فاحتمله حتى إذا برقت قدماه رمى به أي ضعفتا وهو من قولهم برق بصره أي ضعف.
وناقة بارق: تشذر بذنبها من غير لقح، عن ابن الأعرابي. وأبرقت الناقة بذنبها، وهي مبرق وبروق، الأخيرة شاذة: شالت به عند اللقاح، وبرقت أيضا، ونوق مباريق، وقال اللحياني: هو إذا شالت بذنبها وتلقحت وليست بلاقح. وتقول العرب: دعني من تكذابك وتأثامك شولان البروق، نصب شولان على المصدر أي أنك بمنزلة الناقة التي تبرق بذنبها اي تشول به فتوهمك أنها لاقح، وهي غير لاقح، وجمع البروق برق. وقول ابن الأعرابي، وقد ذكر شهرزور: قبحها الله إن رجالها لنزق وإن عقاربها لبرق أي أنها تشول بأذنابها كما تشول الناقة البروق. وأبرقت المرأة بوجهها وسائر جسمها وبرقت، الأخيرة (* قوله الأخيرة إلخ ضبطت في الأصل بتخفيف الراء، ونسب في شرح القاموس برقت مشددة للحياني.) عن اللحياني، وبرقت إذا تعرضت وتحسنت، وقيل:
أظهرته على عمد، قال رؤبة:
يخدعن بالتبريق والتأنث وامرأة براقة وإبريق: تفعل ذلك. اللحياني: امرأة إبريق إذا كانت براقة. ورعدت المرأة وبرقت أي تزينت.
والبرقانة: الجرادة المتلونة، وجمعها برقان.
والبرقة والبرقاء: أرض غليظة مختلطة بحجارة ورمل، وجمعها برق وبراق، شبهوه بصحاف لأنه قد استعمل استعمال الأسماء، فإذا اتسعت البرقة فهي الأبرق، وجمعه أبارق، كسر تكسير الأسماء لغلبته.
الأصمعي: الأبرق والبرقاء غلظ فيه حجارة ورمل وطين مختلطة، وكذلك البرقة، وجمع البرقاء برقاوات، وتجمع البرقة براقا. ويقال: قنفذ برقة كما يقال ضب كدية، والجمع برق.
وتيس أبرق: فيه سواد وبياض. قال اللحياني: من الغنم أبرق وبرقاء للأنثى، وهو من الدواب أبلق وبلقاء، ومن الكلاب أبقع وبقعاء.
وفي الحديث: أبرقوا فإن دم عفراء أزكى عند الله من دم سوداوين، أي ضحوا بالبرقاء، وهي الشاة التي في خلال صوفها الأبيض طاقات سود، وقيل: معناه