اطلبوا الدسم والسمن، من برقت له إذا دسمت طعامه بالسمن. وجبل أبرق: فيه لونان من سواد وبياض، ويقال للجبل أبرق لبرقة الرمل الذي تحته. ابن الأعرابي: الأبرق الجبل مخلوطا برمل، وهي البرقة ذات حجارة وتراب، وحجارتها الغالب عليها البياض وفيها حجارة حمر وسود، والتراب أبيض وأعفر وهو يبرق لك بلون حجارتها وترابها، وإنما برقها اختلاف ألوانها، وتنبت أسنادها وظهرها البقل والشجر نباتا كثيرا يكون إلى جنبها الروض أحيانا، ويقال للعين برقاء لسواد الحدقة مع بياض الشحمة، وقول الشاعر:
بمنحدر من رأس برقاء، حطه تذكر بين من حبيب مزايل (* قوله تذكر في الصحاح: مخافة).
يعني دمعا انحدر من العين، وفي المحكم: أراد العين لاختلاطها بلونين من سواد وبياض. وروضة برقاء: فيها لونان من النبت، أنشد ثعلب: لدى روضة قرحاء برقاء جادها، من الدلو والوسمي، طل وهاضب ويقال للجراد إذا كان فيه بياض وسواد: برقان، وكل شئ اجتمع فيه سواد وبياض، فهو أبرق. قال ابن بري: ويقال للجنادب البرق، قال طهمان الكلابي:
قطعت، وحرباء الضحى متشوس، وللبرق يرمحن المتان نقيق والنقيق: الصرير. أبو زيد: إذا أدمت الطعام بدسم قليل قلت برقته أبرقه برقا. والبرقة: قلة الدسم في الطعام.
وبرق الأدم بالزيت والدسم يبرقه برقا وبروقا: جعل فيه شيئا يسيرا، وهي البريقة، وجمعها برائق، وكذلك التباريق. وبرق الطعام يبرقه إذا صب فيه الزيت.
والبريقة: طعام فيه لبن وماء يبرق بالسمن والإهالة، ابن السكيت عن أبي صاعد: البريقة وجمعها برائق وهي اللبن يصب عليه إهالة أو سمن قليل. ويقال: أبرقوا الماء بزيت أي صبوا عليه زيتا قليلا.
وقد برقوا لنا طعاما بزيت أو سمن برقا: وهو شئ منه قليل لم يسغسغوه أي لم يكثروا دهنه. المؤرج: برق فلان تبريقا إذا سافر سفرا بعيدا، وبرق منزله أي زينه وزوقه، وبرق فلان في المعاصي إذا ألح فيها، وبرق لي الأمر أي أعيا علي. وبرق السقاء يبرق برقا وبروقا: أصابه حر فذاب زبده وتقطع فلم يجتمع. يقال: سقاء برق.
والبرقي: الطفيلي، حجازية.
والبرق: الحمل، فارسي معرب، وجمعه أبراق وبرقان وبرقان.
وفي حديث الدجال: أن صاحب رايته في عجب ذنبه مثل ألية البرق وفيه هلبات كهلبات الفرس، البرق، بفتح الباء والراء: الحمل، وهو تعريب بره بالفارسية. وفي حديث قتادة: تسوقهم النار سوق البرق الكسير أي المكسور القوائم يعني تسوقهم النار سوقا رفيقا كما يساق الحمل الظالع.
والإبريق: إناء، وجمعه أباريق، فارسي معرب، قال ابن بري: شاهده قول عدي بن زيد:
ودعا بالصبوح، يوما، فجاءت قينة في يمينها إبريق وقال كراع: هو الكوز. وقال أبو حنيفة مرة: