لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ٢٩١
فصار كالمختون، قال امرؤ القيس وقد كان دخل مع قيصر الحمام فرآه أقلف:
إني حلفت يمينا غير كاذبة:
لأنت أقلف، إلا ما جنى القمر إذا طعنت به، مالت عمامته، كما تجمع تحت الفلكة الوبر والقلفة، بالتحريك، من الأقلف كالقطعة من الأقطع، وقلف الشجرة: نزع عنها لحاءها، قال ابن بري: شاهده قول الفرزدق:
قلفت الحصى عنه الذي فوق ظهره بأحلام جهال، إذا ما تغضفوا وقلف الدن يقلفه قلفا، فهو مقلوف وقليف: نزع عنه الطين.
ابن بري: القليف دن الخمر الذي قشر عنه طينه، وأنشد:
ولا يرى في بيته القليف وقلف الشراب: أزبد. وسمع أحمد بن صالح يقول في حديث يونس عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب: إنه كان يشرب العصير ما لم يقلف، قال: ما لم يزبد. قال الأزهري: أحمد بن صالح صاحب لغة إمام في العربية.
والقلف والقلافة: القشر. والقلف: قشر الرمان. وقلف الشئ قلفا: كقلبه قلبا، عن كراع. والقلفتان: طرفا الشاربين مما يلي الصماغين. وشفة قلفة: فيها غلظ. وسيف أقلف: له حد واحد وقد حزز طرف ظبته. وعام أقلف: مخصب كثير الخير. وعيش أقلف: ناعم رغد. وقلف السفينة: خرز ألواحها بالليف وجعل في خللها القار.
والقليف: جلال التمر، واحدتها قليفة، عن أبي حنيفة، وقال كراع:
القليف الجلة العظيمة. النضر: القلف الجلال المملوءة تمرا، كل جلة منها قلفة، وهي المقلوفة أيضا. وثلاث مقلوفات: كل جلة مقلوفة، وهي الجلال البحرانية.
واقتلفت من فلان أربع قلفات وأربع مقلوفات: وهو أن تأتي الجلة عند الرجل فتأخذها بقولها منه ولا تكيلها، وأنشد ابن بري:
لا يأكل البقل ولا يريف، ولا يرى في بيته القليف ابن بري: والقليف التمر البحري يتقلف عنه قشره، قال: والقليف ما يقلف من الخبز أي يقشر. قال: والقليف أيضا يابس الفاكهة. والقليف:
الذكر الذي قطعت قلفته.
والقلفة، بالكسر: ضرب من النبات أخضر له ثمرة صغيرة والمال حريص عليها، يعني بالمال الإبل.
والقلف: لغة في القنف. قال أبو مالك: القلف والقنف واحد وهو الغرين واليفن إذا يبس، ويقال له غرين إذا كان رطبا ونحو ذلك، قال الفراء: ومثله حمص وقنب. ورجل خنب: طويل، قال ابن بري: القلف يابس طين الغرين.
* قلعف: اقلعف الشئ اقلعفافا: تقبض. واقلعفت أنامله:
تشنجت من برد أو كبر. واقلعف الشئ: مده ثم أرسله فانضم.
واقفعلت أنامله: كاقلعفت، وقيل: المقفعل المتشنج من برد أو كبر فلم يخص به الأنامل. ويقال للشئ يتمدد ثم ينضم إلى نفسه وإلى شئ: قد اقلعف إليه. الأزهري: والبعير إذا ضرب الناقة فانضم إليها يقلعف فيصير على عرقوبيه معتمدا عليهما، وهو
(٢٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 ... » »»
الفهرست