لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ٢٨٨
جلدي أي تقبض كأنه يبس وتشنج، وقيل:
أرادت قف شعري فقام من الفزع، ومنه حديث عائشة، رضي الله عنها: لقد تكلمت بشئ قف له شعري.
والقفة: الشجرة اليابسة البالية، يقال: كبر حتى صار كأنه قفة.
الأزهري: القفة شجرة مستديرة ترتفع عن الأرض قدر شبر وتيبس فيشبه بها الشيخ إذا عسا فيقال: كأنه قفة. وروي عن أبي رجاء العطاردي أنه قال: يأتونني فيحملونني كأنني قفة حتى يضعوني في مقام الإمام، فأقرأ بهم الثلاثين والأربعين في ركعة، قال القتيبي: كبر حتى صار كأنه قفة أي شجرة بالية يابسة، قال الأزهري: وجائز أن يشبه الشيخ بقفة الخوص. وحكى ابن الأثير: القفة الشجرة، بالفتح، والقفة: الزبيل، بالضم.
وقفت الأرض تقف قفا وقفوفا: يبس بقلها، وكذلك قف البقل. والقف والقفيف: ما يبس من البقل وسائر النبت، وقيل ما تم يبسه من أحرار البقول وذكورها، قال:
صافت يبيسا وقفيفا تلهمه وقيل: لا يكون القف إلا من البقل والقفعاء، واختلفوا في القفعاء فبعض يبقلها وبعض يعشبها، وكل ما يبس فقد قف. وقال الأصمعي:
قف العشب إذا اشتد يبسه. يقال الإبل فيما شاءت من جفيف وقفيف.
الأزهري: القف، بفتح القاف، ما يبس من البقول وتناثر حبه وورقه فالمال يرعاه ويسمن عليه، يقال: له القف والقفيف والقميم. ويقال للثوب إذا جف بعد الغسل: قد قف قفوفا. أبو حنيفة: أقفت السائمة وجدت المراعي يابسة، وأقفت عين المريض إقفافا والباكي: ذهب دمعها وارتفع سوادها. وأقفت الدجاجة إقفافا، وهي مقف: انقطع بيضها، وقيل: جمعت البيض في بطنها. وفي التهذيب: أقفت الدجاجة إذا أقطعت وانقطع بيضها.
والقفة من الرجال، بفتح القاف: الصغير الجثة القليل. والقفة:
الرعدة، وعليه قفة أي رعدة وقشعريرة. وقف يقف قفوفا:
أرعد واقشعر. وقف شعري أي قام من الفزع. الفراء: قف جلده يقف قفوفا يريد اقشعر، وأنشد:
وإني لتعروني لذكراك قفة، كما انتفض العصعفور من سبل القطر وفي حديث سهل بن حنيف: فأخذته قفقفة أي رعدة. يقال:
تقفقف من البرد إذا انضم وارتعد. وقف الشئ: ظهره.
والقفة والقف: ما ارتفع من متون الأرض وصلبت حجارته، وقيل: هو كالغبيط من الأرض، وقيل: هو ما بين النشزين وهو مكرمة، وقيل: القف أغلظ من الجرم والحزن، وقال شمر: القف ما ارتفع من الأرض وغلظ ولم يبلغ أن يكون جبلا. والقفقفة: الرعدة من حمى أو غضب أو نحوه، وقيل: هي الرعدة مغموما، وقد تقفقف وقفقف، قال:
نعم ضجيع الفتى، إذا برد ال - ليل سحيرا، فقفقف الصرد وسمع له قفقفة إذا تطهر فسمع لأضراسه تقعقع من البرد. وفي حديث سالم بن عبد الله: فلما خرج من عند هشام أخذته قفقفة، الليث:
القفقفة اضطراب الحنكين واصطكاك الأسنان من الصرد أو من
(٢٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 ... » »»
الفهرست