لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ٢٥
قال الجوهري: قلت لأبي الغوث ما مجذافها؟ قال: السوط جعله كالمجذاف لها. وجذف الإنسان في مشيه جذفا وتجذف: أسرع، قال:
لجذتهم حتى إذا ساف مالهم، أتيتهم من قابل تتجذف وجذف الشئ: كجذبه، حكاه نصير، وروى بيت ذي الرمة:
إذا خاف منها ضغن حقباء قلوة، حداها بحلحال، من الصوت، جاذف بالذال المعجمة، والأعرف الدال المهملة.
* جرف: الجرف: اجترافك الشئ عن وجه الأرض حتى يقال: كانت المرأة ذات لثة فاجترفها الطبيب أي استحاها عن الأسنان قطعا.
والجرف: الأخذ الكثير. جرف الشئ يجرفه، بالضم، جرفا واجترفه: أخذه أخذا كثيرا. والمجرف والمجرفة: ما جرف به.
وجرفت الشئ أجرفه، بالضم، جرفا أي ذهبت به كله أو جله. وجرفت الطين: كسحته، ومنه سمي المجرفة. وبنان مجرف: كثير الأخذ من الطعام، أنشد ابن الأعرابي:
أعددت للقم بنانا مجرفا، ومعدة تغلي، وبطنا أجوفا وجرف السيل الوادي يجرفه جرفا: جوخه. الجوهري: والجرف والجرف مثل عسر وعسر ما تجرفته السيول وأكلته من الأرض، وقد جرفته السيول تجريفا وتجرفته، قال رجل من طئ: فإن تكن الحوادث جرفتني، فلم أر هالكا كابني زياد ابن سيده: والجرف ما أكل السيل من أسفل شق الوادي والنهر، والجمع أجراف وجروف وجرفة، فإن لم يكن من شقه فهو شط وشاطئ. وسيل جراف وجاروف: يجرف ما مر به من كثرته يذهب بكل شئ، وغيث جارف كذلك. وجرف الوادي ونحوه من أسناد المسايل إذا نخج الماء في أصله فاحتفره فصار كالدحل وأشرف أعلاه، فإذا انصدع أعلاه فهو هار، وقد جرف السيل أسناده. وفي التنزيل العزيز:
أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار. وقال أبو خيرة:
الجرف عرض الجبل الأملس. شمر: يقال جرف وأجراف وجرفة وهي المهواة. ابن الأعرابي: أجرف الرجل إذا رعى إبله في الجرف، وهو الخصب والكلأ الملتف، وأنشد:
في حبة جرف وحمض هيكل والإبل تسمن عليها سمنا مكتنزا يعني على الحبة، وهو ما تناثر من حبوب البقول واجتمع معها ورق يبيس البقل فتسمن الإبل عليها. وأجرفت الأرض: أصابها سيل جراف. ابن الأعرابي: الجرف المال الكثير من الصامت والناطق. والطاعون الجارف الذي نزل بالبصرة كان ذريعا فسمي جارفا جرف الناس كجرف السيل. الجوهري:
الجارف طاعون كان في زمن ابن الزبير وورد ذكره في الحديث طاعون الجارف، وموت
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»
الفهرست