لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ٢٢
والجحاف: المزاولة في الأمر. وجاحف عنه كجاحش، وموت جحاف: شديد يذهب بكل شئ، قال ذو الرمة:
وكائن تخطت ناقتي من مفازة، وكم زل عنها من جحاف المقادر وقيل: الجحاف الموت فجعلوه اسما له. والمجاحفة: الدنو، ومنه قول الأحنف: إنما أنا لبني تميم كعلبة الراعي يجاحفون بها يوم الورد.
وأجحف بالطريق: دنا منه ولم يخالطه. وأجحف بالأمر: قارب الإخلال به. وسنة مجحفة: مضرة بالمال. وأجحف بهم الدهر: استأصلهم. والسنة المجحفة:: التي تجحف بالقوم قتلا وإفسادا للأموال. وفي حديث عمر أنه قال لعدي: إنما فرضت لقوم أجحفت بهم الفاقة أي أذهبت أموالهم وأفقرتهم الحاجة.
وقال بعض الحكماء: من آثر الدنيا أجحفت بآخرته. ويقال: أجحف العدو بهم أو السماء أو الغيث أو السيل دنا منهم وأخطأهم.
والجحفة: النقطة من المرتع في قرن الفلاة، وقرنها رأسها وقلتها التي تشتبه المياه من جوانبها جمعاء، فلا يدري القارب أي المياه منه أقرب بطرفها.
وجحف الشئ برجله يجحفه جحفا إذا رفسه حتى يرمي به.
والجحاف: وجع في البطن يأخذ من أكل اللحم بحتا كالحجاف، وقد جحف، والرجل مجحوف. وفي التهذيب: الجحاف مشي البطن عن تخمة، والرجل مجحوف، قال الراجز:
أرفقة تشكو الجحاف والقبص، جلودهم ألين من مس القمص الجحاف: وجع يأخذ عن أكل اللحم بحتا، والقبص: عن أكل التمر.
وجحاف والجحاف: اسم رجل من العرب معروف. وأبو جحيفة: آخر من مات بالكوفة من أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
* جخف: جخف الرجل يجخف، بالكسر، جخفا وجخافا وجخيفا:
تكبر، وقيل: الجخيف أن يفتخر الرجل بأكثر مما عنده، قال عدي بن زيد:
أراهم بحمد الله بعد جخيفهم، غرابهم إذ مسه الفتر واقعا (* قوله الفتر واقعا كذا بالأصل وشرح القاموس وبعض نسخ الصحاح وفي المطبوع منه القتر واقع بالقاف ورفع واقع وفيه أيضا القتر، بالكسر، ضرب من النصال نحو من المرماة وهو سهم الهدف.) ورجل جخاف مثل جفاخ: صاحب فخر وتكبر، وغلام جخاف كذلك، عن يعقوب حكاه في المقلوب. وفي حديث ابن عباس: فالتفت إلي، يعني الفاروق، فقال: جخفا جخفا أي فخرا فخرا وشرفا شرفا. قال ابن الأثير: ويروى جفخا، بتقديم الفاء، على القلب.
والجخيف: العقل، ووقع ذلك في جخيفي أي روعي. والجخيف:
صوت من الجوف أشد من الغطيط. وجخف النائم جخيفا: نفخ.
وفي حديث ابن عمر: أنه نام وهو جالس حتى سمع جخيفه ثم صلى ولم يتوضأ، أي غطيطه في النوم، الجخيف: الصوت، وقال أبو عبيد: ولم أسمعه في الصوت إلا في هذا الحديث. والجخيف: الجوف.
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»
الفهرست