لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ٢٣
والجخيف:
الكثير. وامرأة جخفة: قضيفة، والجمع جخاف، ورجل جخيف كذلك، وقوم جخف.
* جدف: جدف الطائر يجدف جدوفا إذا كان مقصوص الجناحين فرأيته إذا طار كأنه يردهما إلى خلفه، وأنشد ابن بري للفرزدق:
ولو كنت أخشى خالدا أن يروعني، لطرت بواف ريشه غير جادف وقيل: هو أن يكسر من جناحه شيئا ثم يميل عند الفرق من الصقر، قال:
تناقض بالأشعار صقرا مدربا، وأنت حبارى خيفة الصقر تجدف الكسائي: والمصدر من جدف الطائر الجدف، وجناحا الطائر مجدافاه، ومنه سمي مجداف السفينة. ومجداف السفينة، بالدال والذال جميعا، لغتان فصيحتان. ابن سيده: مجداف السفينة خشبة في رأسها لوح عريض تدفع بها، مشتق من جدف الطائر، وقد جدف الملاح السفينة يجدف جدفا. أبو عمرو: جدف الطائر وجدف الملاح بالمجداف، وهو المردي والمقذف والمقذاف. أبو المقدام السلمي: جدفت السماء بالثلج وجذفت تجذف إذا رمت به. والأجدف: القصير، وأنشد:
محب لصغراها، بصير بنسلها، حفيظ لأخراها، حنيف أجدف والمجداف: العنق، على التشبيه، قال:
بأتلع المجداف ذيال الذنب والمجداف: السوط، لغة نجرانية، عن الأصمعي، قال المثقب العبدي:
تكاد إن حرك مجدافها، تنسل من مثناتها واليد (* قوله واليد كذا بالأصل وشرح القاموس، والذي في عدة نسخ من الصحاح:
باليد.) ورجل مجدوف اليد والقميص والإزار: قصيرها، قال ساعدة بن جؤية:
كحاشية المجدوف زين ليطها، من النبع، أزر حاشك وكتوم وجدفت المرأة تجدف: مشت مشي القصار. وجدف الرجل في مشيته: أسرع، بالدال، عن الفارسي، فأما أبو عبيد فذكرها مع جدف الطائر وجدف الإنسان فقال في الإنسان: هذه بالذال، وصرح الفارسي بخلافه كما أريتك فقال بالدال غير المعجمة. والجدف: القطع.
وجدف الشئ جدفا: قطعه، قال الأعشى:
قاعدا عنده الندامى، فما ين‍ - فك يؤتى بموكر مجدوف وإنه لمجدوف (* قوله وانه لمجدوف إلخ كذا بالأصل، وعبارة القاموس: وانه لمجدف عليه العيش كمعظم مضيق.) عليه العيش أي مضيق عليه. الأزهري في ترجمة جذف قال: والمجذوف الزق، وأنشد بيت الأعشى هذا، وقال: ومجدوف، بالجيم وبالدال وبالذال، قال: ومعناهما المقطوع، قال: ورواه أبو عبيد مندوف، قال: وأما محذوف فما رواه غير الليث.
والتجديف: هو الكفر بالنعم. يقال منه:
(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»
الفهرست