لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ١٤
امرؤ القيس:
قد غدا يحملني في أنفه لاحق الأيطل محبوك ممر وهذا أنف عمل فلان أي أول ما أخذ فيه. وأنف خف البعير:
طرف منسمه.
وفي الحديث لكل شئ أنفة، وأنفة الصلاة التكبيرة الأولى، أنفة الشئ: ابتداؤه، قال ابن الأثير: هكذا روي بضم الهمزة، قال: وقال الهروي الصحيح بالفتح، وأنف الجبل نادر يشخص ويندر منه.
والمؤنف: المحدد من كل شئ. والمؤنف: المسوى.
وسير مؤنف: مقدود على قدر واستواء، ومنه قول الأعرابي يصف فرسا: لهز لهز العير وأنف تأنيف السير أي قد حتى استوى كما يستوي السير المقدود.
وروضة أنف، بالضم: لم يرعها أحد، وفي المحكم: لم توطأ، واحتاج أبو النجم إليه فسكنه فقال:
أنف ترى ذبانها تعلله وكلأ أنف إذا كان بحاله لم يرعه أحد. وكأس أنف: ملأى، وكذلك المنهل. والأنف: الخمر التي لم يستخرج من دنها شئ قبلها، قال عبدة بن الطبيب:
ثم اصطبحنا كميتا قرقفا أنفا من طيب الراح، واللذات تعليل وأرض أنف وأنيقة: منبتة، وفي التهذيب: بكر نباتها. وهي آنف بلاد الله أي أسرعها نباتا. وأرض أنيفة النبت إذا أسرعت النبات. وأنف: وطئ كلأ أنفا. وأنفت الإبل إذا وطئت كلأ أنفا، وهو الذي لم يزع. وآنفتها أنا، فهي مؤنفة إذا انتهيت بها أنف المرعى. يقال: روضة أنف وكأس أنف لم يشرب بها قبل ذلك كأنه استؤنف شربها مثل روضة أنف.
ويقال: أنف فلان ماله تأنيفا وآنفها إينافا إذا رعاها أنف الكلإ، وأنشد:
لست بذي ثلة مؤنفة، آقط ألبانها وأسلؤها (* قوله آقط البانها إلخ تقدم في شكر:
تضرب دراتها إذا شكرت * بأقطها والرخاف تسلؤها وسيأتي في رخف: تضرب ضراتها إذا اشتكرت نافطها إلخ. ويظهر أن الصواب تأقطها مضارع أقط.) وقال حميد:
ضرائر ليس لهن مهر، تأنيفهن نقل وأفر أي رعيهن الكلأ الأنف هذان الضربان من العدو والسير. وفي حديث أبي مسلم الخولاني. ووضعها في أنف من الكلإ وصفو من الماء، الأنف، بضم الهمزة والنون: الكلأ الذي لم يرع ولم تطأه الماشية.
واستأنف الشئ وأتنفه: أخذ أوله وابتدأه، وقيل:
استقبله، وأنا آتنفه ائتنافا، وهو افتعال من أنف الشئ. وفي حديث ابن عمر، رضي الله عنهما: إنما الأمر أنف أي يستأنف استئنافا من غير أن يسبق به سابق قضاء وتقدير، وإنما هو على اختيارك ودخولك فيه، استأنفت الشئ إذا ابتدأته. وفعلت الشئ آنفا أي في أول وقت
(١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 ... » »»
الفهرست