أميري عداء إن حبسنا عليهما بهائم مال، أوديا بالبهائم نصب أميري عداء على الذم. وفي حديث أبي بكر، رضي الله عنه: أنه مر يستعرض الناس بالجرف، اسم موضع قريب من المدينة وأصله ما تجرفه السيول من الأودية. والجرف: أخذك الشئ عن وجه الأرض بالمجرفة. ابن الأثير: وفي الحديث ليس لابن آدم إلا بيت يكنه وثوب يواريه. وجرف الخبز أي كسره، الواحدة جرفة، ويروى باللام بدل الراء. ابن الأعرابي: الجورق الظليم، قال أبو العباس:
ومن قاله بالفاء جورف فقد صحف. التهذيب: قال بعضهم الجورف الظليم، وأنشد لكعب بن زهير المزني:
كأن رحلي، وقد لانت عريكتها، كسوته جورفا أغصانه حصفا (* قوله أغصانه حصفا كذا بالأصل، والذي في شرح القاموس هنا وفي حرف القاف أيضا: أقرابه خصفا.) قال الأزهري: هذا تصحيف وصوابه الجورق، بالقاف، وسيأتي ذكره.
التهذيب في ترجمة جرل: مكان جرل فيه تعاد واختلاف. وقال غيره من أعراب قيس: أرض جرفة مختلفة وقدح جرف، ورجل جرف كذلك.
* جزف: الجزف: الأخذ بالكثرة. وجزف له في الكيل: أكثر. الجوهري:
الجزف أخذ الشئ مجازفة وجزافا، فارسي معرب. وفي الحديث:
ابتاعوا الطعام جزافا، الجزاف والجزف: المجهول القدر.
مكيلا كان أو موزونا.
والجزاف (* قوله والجزاف إلخ في القاموس: والجزاف والجزافة مثلثتين.) والجزاف والجزافة والجزافة: بيعك الشئ واشتراؤكه بلا وزن ولا كيل وهو يرجع إلى المساهلة، وهو دخيل، تقول: بعته بالجزاف والجزافة والقياس جزاف، وقول صخر الغي:
فأقبل منه طوال الذرى، كأن عليهن بيعا جزيفا أراد طعاما بيع جزافا بغير كيل، يصف سحابا. أبو عمرو:
اجتزفت الشئ اجتزافا إذا شريته جزافا، والله أعلم.
* جعف: جعفه جعفا فانجعف: صرعه وضرب به الأرض فانصرع، ومنه الحديث: أنه مر بمصعب ابن عمير وهو منجعف أي مصروع، وفي رواية: بمصعب بن الزبير. يقال: ضربه فجعبه وجعفه وجأبه وجعفله وجفله إذا صرعه. والجعف: شدة الصرع. وجعف الشئ جعفا: قلبه. وجعف الشئ والشجرة يجعفها جعفا فانجعفت: قلعها. وفي الحديث: مثل الكافر (* قوله مثل الكافر الذي في النهاية هنا وفي مادة جذي: مثل المنافق.) كمثل الأرزة المجذية على الأرض حتى يكون انجعافها مرة واحدة أي انقلاعها. وسيل جعاف: يجعف كل شئ أي يقلبه. وما عنده من المتاع إلا جعف أي قليل.
والجعفة: موضع. وجعف: حي من اليمن وجعفي: من همدان، قال الجوهري: جعفي أبو قبيلة من اليمن وهو جعفي بن سعد العشيرة من مذحج، والنسبة إليه كذلك، ومنهم عبيد الله بن الحر الجعفي وجابر الجعفي، قال لبيد:
قبائل جعفي بن سعد، كأنما سقى جمعهم ماء الزعاف منيم