لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ٢٦٣
وبرها، وفي التهذيب: يخرج في أعناق الفصلان وقوائمها. وفي المثل: أحر من القرع. وقد قرع الفصيل فهو قرع، والجمع قرعى. وفي المثل: استنت الفصال حتى القرعى أي سمنت، يضرب مثلا لمن تعدى طوره وادعى ما ليس له.
ودواء القرع الملح وجباب ألبان الإبل، فإذا لم يجدوا ملحا نتفوا أوباره ونضحوا جلده بالماء ثم جروه على السبخة. وتقرع جلده: تقوب عن القرع. وقرع الفصيل تقريعا: فعل به ما يفعل به إذا لم يوجد الملح، قال أوس بن حجر يذكر الخيل:
لدى كل أخدود يغادرن دارعا، يجر كما جر الفصيل المقرع وهذا على السلب لأنه ينزع قرعه بذلك كما يقال: قذيت العين نزعت قذاها، وقردت البعير. ومنه المثل: هو أحر من القرع، وربما قالوا: هو أحر من القرع، بالتسكين، يعنون به قرع الميسم وهو المكواة، قال الشاعر:
كأن على كبدي قرعة، حذارا من البين، ما تبرد والعامة تقوله كذلك بتسكين الراء، تريد به القرع الذي يؤكل، وإنما هو بتحريكها. والفصيل قريع والجمع قرعى، مثل مريض ومرضى.
والقرع: الجرب، عن ابن الأعرابي، أراه يعني جرب الإبل. وقرعت الحلوبة رأس فصيلها إذا كانت كثيرة اللبن، فإذا رضع الفصيل خلفا قطر اللبن من الخلف الآخر على رأسه فقرع رأسه، قال لبيد:
لها حجل قد قرعت من رؤوسه، لها فوقه مما تحلب واشل سمى الإفال حجلا تشبيها بها لصغرها، وقال الجعدي:
لها حجل قرع الرؤوس تحلبت على هامها، بالصيف، حتى تمورا وقرعت كروش الإبل إذا انجردت في الحر حتى لا تسق قوله لا تسق كذا بالأصل على هذه الصورة ولعله لا تستبقي الماء أو ما في معناه.) الماء فيكثر عرقها وتضعف بذلك. والقرع: قرع الكرش، وهو أن يذهب زئبره ويرق من شدة الحر. واستقرع الكرش إذا استوكع. والأكراش يقال لها القرع إذا ذهب خملها. وفي الحديث: أنه لما أتى على محسر قرع راحلته أي ضربها بسوطه.
وقرع الشئ يقرعه قرعا: ضربه. الأصمعي: يقال العصا قرعت لذي الحلم أي إذا نبه انتبه، ومعنى قول الحرث بن وعلة الذهلي:
وزعمتم أن لاحلوم لنا، إن العصا قرعت لذي الحلم قال ثعلب: المعنى أنكم زعمتم أنا قد أخطأنا فقد أخطأ العلماء قبلنا، وقيل: معنى ذلك أي أن الحليم إذا نبه انتبه، وأصله أن حكما من حكام العرب عاش حتى أهتر فقال لابنته: إذا أنكرت من فهمي شيئا عند الحكم فاقرعي لي المجن بالعصا لأرتدع، وهذا الحكم هو عمرو بن حممة الدوسي قضى بين العرب ثلاثمائة سنة، فلما كبر ألزموه السابع من ولده يقرع العصا إذا غلط في حكومته، قال المتلمس:
لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا، وما علم الإنسان إلا ليعلما
(٢٦٣)
مفاتيح البحث: الرضاع (1)، الضرب (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458