لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ٢٦٨
وقدح أقرع: وهو الذي حك بالحصى حتى بدت سفاسقه أي طرائقه. وعود أقرع إذا قرع من لحائه. وقرع قرعا، فهو قرع:
ارتدع عن الشئ. والقرع: مصدر قولك قرع الرجل، فهو قرع إذا كان يقبل المشورة ويرتدع إذا ردع. وفلان لا يقرع إقراعا إذا كان لا يقبل المشورة والنصيحة. وفلان لا يقرع أي لا يرتدع، فإن كان يرتدع قيل رجل قرع. ويقال: أقرعته أي كففته، قال رؤبة:
دعني، فقد يقرع للأضز صكي حجاجي رأسه، وبهزي أبو سعيد: فلان مقرع ومقرن له أي مطيق، وأنشد بيت رؤبة هذا، وقد يكون الإقراع كفا ويكون إطاقة. ابن الأعرابي: أقرعته وأقرعت له وأقدعته وقدعته وأوزعته ووزعته وزعته إذا كففته. وأقرع الرجل على صاحبه وانقرع إذا كف. قال الفارسي:
قرع الشئ قرعا سكنه، وقرعه صرفه. وقوارع القرآن منه:
الآيات التي يقرؤها إذا فزع من الجن والإنس فيأمن، مثل آية الكرسي وآيات آخر سورة البقرة وياسين لأنها تصرف الفزع عمن قرأها كأنها تقرع الشيطان. وأقرع الفرس: كبحه. وأقرع إلى الحق إقراعا: رجع إليه وذل. يقال: أقرع لي فلان، وأنشد لرؤبة:
دعني، فقد يقرع للأضز صكي حجاجي رأسه، وبهزي أي يصرف صكي إليه ويراض له ويذل. وقرعه بالحق:
استبدله (* هكذا في الأصل، وربما هي محرفة عن استقبله. وفي أساس البلاغة:
رماه.) وقرع المكان: خلا ولم يكن له غاشية يغشونه. وقرع مأوى المال ومراحه من المال قرعا، فهو قرع: هلكت ماشيته فخلا، قال ابن أذينة:
إذا آداك مالك فامتهنه لجاديه، وإن قرع المراح ويروى: صفر المراح. آداك: أعانك، وقال الهذلي:
وخوال لمولاه إذا ما أتاه عائلا، قرع المراح ابن السكيت: قرع الرجل مكان يده من المائدة تقريعا إذا ترك مكان يده من المائدة فارغا. ومن كلامهم: نعوذ بالله من قرع الفناء وصفر الإناء أي خلو الديار من سكانها والآنية من مستودعاتها. وقال ثعلب: نعوذ بالله من قرع الفناء، بالتسكين، على غير قياس.
وفي الحديث عن عمر، رضي الله عنه: قرع حجكم أي خلت أيام الحج. وفي الحديث: قرع أهل المسجد حين أصيب أصحاب النهر (* قوله النهر كذا بالأصل وبالنهاية أيضا، وبهامش الأصل: صوابه النهروان.) أي قل أهله كما يقرع الرأس إذا قل شعره، تشبيها بالقرعة، أو هو من قولهم قرع المراح إذا لم تكن فيه إبل.
والقرعة: سمة على أيبس الساق، وهي وكزة بطرف الميسم، وربما قرع منه قرعة أو قرعتين، وبعير مقروع وإبل مقرعة، وقيل: القرعة سمة خفية على وسط أنف البعير والشاة.
وقارعة الدار: ساحتها. وقارعة الطريق: أعلاه. وفي الحديث: نهى عن الصلاة على قارعة الطريق، هي وسطه، وقيل أعلاه، والمراد به ههنا نفس الطريق ووجهه. وفي الحديث: لا تحدثوا في القرع فإنه
(٢٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458