وقال آخر يهجو قوما:
قوم توارث بيت اللؤم أولهم، كما توارث رقم الأذرع الحمر وإنما سمي مذرعا تشبيها بالبغل لأن في ذراعيه رقمتين كرقمتي ذراع الحمار نزع بهما إلى الحمار في الشبه، وأم البغل أكرم من أبيه.
والمذرعة: الضبع لتخطيط ذراعيها، صفة غالبة، قال ساعدة بن جؤية:
وغودر ثاويا، وتأوبته مذرعة أميم، لها فليل والضبع مذرعة بسواد في أذرعها، وأسد مذرع: على ذراعيه دم فرائسه، أنشد ابن الأعرابي:
قد يهلك الأرقم والفاعوس، والأسد المذرع المنهوس والتذريع: فضل حبل القيد يوثق بالذراع، اسم كالتنبيت لا مصدر كالتصويت. وذرع البعير وذرع له: قيد في ذراعيه جميعا.
يقال: ذرع فلان لبعيره إذا قيده بفضل خطامه في ذراعه، والعرب تسميه تذريعا.
وثوب موشى الذراع أي الكم، وموشى المذارع كذلك، جمع على غير واحده كملامح ومحاسن.
والذراع: ما يذرع به. ذرع الثوب وغيره يذرعه ذرعا:
قدره بالذراع، فهو ذارع، وهو مذروع، وذرع كل شئ: قدره من ذلك.
والتذرع أيضا: تقدير الشئ بذراع اليد، قال قيس بن الخطيم:
ترى قصد المران تلقى، كأنها تذرع خرصان بأيدي الشواطب وقال الأصمعي: تذرع فلان الجريد إذا وضعه في ذراعه فشطبه، ومنه قول قيس بن الخطيم هذا البيت، قال: والخرصان أصلها القضبان من الجريد، والشواطب جمع الشاطبة، وهي المرأة التي تقشر العسيب ثم تلقيه إلى المنقية فتأخذ كل ما عليه بسكينها حتى تتركه رقيقا، ثم تلقيه المنقية إلى الشاطبة ثانية فتشطبه على ذراعها وتتذرعه، وكل قضيب من شجرة خرص. وقال أبو عبيدة:
التذرع قدر ذراع ينكسر فيسقط، والتذرع والقصد واحد غيره، قال:
والخرصان أطراف الرماح التي تلي الأسنة، الواحد خرص وخرص وخرص. قال الأزهري: وقول الأصمعي أشبههما بالصواب. وتذرعت المرأة:
شقت الخوص لتعمل منه حصيرا. ابن الأعرابي: انذرع وانذرأ ورعف واسترعف إذا تقدم.
والذرع: الطويل اللسان بالشر، وهو السيار الليل والنهار.
وذرع البعير يذرعه ذرعا: وطئه على ذراعه ليركب صاحبه.
وذرع الرجل في سباحته تذريعا: اتسع ومد ذراعيه.
والتذريع في المشي: تحريك الذراعين. وذرع بيديه تذريعا:
حركهما في السعي واستعان بهما عليه. وقيل في صفته، صلى الله عليه وسلم: إنه كان ذريع المشي أي سريع المشي واسع الخطوة، ومنه الحديث:
فأكل أكلا ذريعا أي سريعا كثيرا. وذرع البعير يده إذا مدها في السير. وفي الحديث: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، أذرع ذراعيه من أسفل الجبة إذراعا، أذرع ذراعيه أي أخرجهما من تحت الجبة ومدهما، ومنه الحديث الآخر: وعليه جمازة فأذرع منها يده أي أخرجها.