لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ٩٤
وقال آخر يهجو قوما:
قوم توارث بيت اللؤم أولهم، كما توارث رقم الأذرع الحمر وإنما سمي مذرعا تشبيها بالبغل لأن في ذراعيه رقمتين كرقمتي ذراع الحمار نزع بهما إلى الحمار في الشبه، وأم البغل أكرم من أبيه.
والمذرعة: الضبع لتخطيط ذراعيها، صفة غالبة، قال ساعدة بن جؤية:
وغودر ثاويا، وتأوبته مذرعة أميم، لها فليل والضبع مذرعة بسواد في أذرعها، وأسد مذرع: على ذراعيه دم فرائسه، أنشد ابن الأعرابي:
قد يهلك الأرقم والفاعوس، والأسد المذرع المنهوس والتذريع: فضل حبل القيد يوثق بالذراع، اسم كالتنبيت لا مصدر كالتصويت. وذرع البعير وذرع له: قيد في ذراعيه جميعا.
يقال: ذرع فلان لبعيره إذا قيده بفضل خطامه في ذراعه، والعرب تسميه تذريعا.
وثوب موشى الذراع أي الكم، وموشى المذارع كذلك، جمع على غير واحده كملامح ومحاسن.
والذراع: ما يذرع به. ذرع الثوب وغيره يذرعه ذرعا:
قدره بالذراع، فهو ذارع، وهو مذروع، وذرع كل شئ: قدره من ذلك.
والتذرع أيضا: تقدير الشئ بذراع اليد، قال قيس بن الخطيم:
ترى قصد المران تلقى، كأنها تذرع خرصان بأيدي الشواطب وقال الأصمعي: تذرع فلان الجريد إذا وضعه في ذراعه فشطبه، ومنه قول قيس بن الخطيم هذا البيت، قال: والخرصان أصلها القضبان من الجريد، والشواطب جمع الشاطبة، وهي المرأة التي تقشر العسيب ثم تلقيه إلى المنقية فتأخذ كل ما عليه بسكينها حتى تتركه رقيقا، ثم تلقيه المنقية إلى الشاطبة ثانية فتشطبه على ذراعها وتتذرعه، وكل قضيب من شجرة خرص. وقال أبو عبيدة:
التذرع قدر ذراع ينكسر فيسقط، والتذرع والقصد واحد غيره، قال:
والخرصان أطراف الرماح التي تلي الأسنة، الواحد خرص وخرص وخرص. قال الأزهري: وقول الأصمعي أشبههما بالصواب. وتذرعت المرأة:
شقت الخوص لتعمل منه حصيرا. ابن الأعرابي: انذرع وانذرأ ورعف واسترعف إذا تقدم.
والذرع: الطويل اللسان بالشر، وهو السيار الليل والنهار.
وذرع البعير يذرعه ذرعا: وطئه على ذراعه ليركب صاحبه.
وذرع الرجل في سباحته تذريعا: اتسع ومد ذراعيه.
والتذريع في المشي: تحريك الذراعين. وذرع بيديه تذريعا:
حركهما في السعي واستعان بهما عليه. وقيل في صفته، صلى الله عليه وسلم: إنه كان ذريع المشي أي سريع المشي واسع الخطوة، ومنه الحديث:
فأكل أكلا ذريعا أي سريعا كثيرا. وذرع البعير يده إذا مدها في السير. وفي الحديث: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، أذرع ذراعيه من أسفل الجبة إذراعا، أذرع ذراعيه أي أخرجهما من تحت الجبة ومدهما، ومنه الحديث الآخر: وعليه جمازة فأذرع منها يده أي أخرجها.
(٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458