رماه بكلمة سيئة. وأدرك الأمر بنزغه أي بحدثانه، عن ثعلب. ويقال للبرك: المنزغة والمنسغة والميزغة والمبزغة والمندغة.
* نسغ: نسغت الواشمة بالإبرة نسغا: غرزت بها. والنسغ:
تغريز الإبرة، وذلك أن الواشمة إذا وشمت يدها ضبرت عدة إبر فنسغت بها يدها ثم أسفته النؤور، فإذا برأ قلع قرفه عن سواد قد رصن. ونسغ الخبزة نسغا غرزها. ابن الأعرابي: المنسغة والمبزغة البرك الذي يغرز به الخبز.
والمنسغة: إضبارة من ريش الطائر أو ذنبه ينسغ بها الخباز الخبز، وكذلك إذا كان من حديد. والنسغ مثل النخس. ونسغه بيد أو رمح أو سوط نسغا ونسغه: طعنه، وكذلك أنسغه. ونسغه بكلمة:
مثل نزغه. ورجل ناسغ من قوم نسغ: حاذق بالطعن، قال:
إني على نسغ الرجال النسغ ونسغ البعير: ضرب موضع لسعة الذباب بخفه.
وأنسغت الفسيلة ونسغت: أخرجت قلبها، وقيل: أخرجت سعفا فوق سعف، وأنسغت الشجرة: نبتت بعد القطع، وكذلك الكرم. وانتسغ الرجل: تحرى. ونسغ في الأرض نسغا: ذهب. ونسغت ثنيته:
تحركت ورجعت. والنسيغ: العرق. وانتسعت الإبل وانتسغت انتساغا، بالعين والغين، إذا تفرقت في مراعيها وتباعدت، وقال الأخطل:
رجن بحيث تنتسغ المطايا، فلا بقا تخاف، ولا ذبابا (* في ديوان الأخطل: دجن بدل رجن، والمعنى واحد) * نشغ: النشوغ: الوجور والسعوط، وهو بالعين المهملة أيضا، وهو أعلى، وقد نشغ الصبي نشوغا، قال ذو الرمة:
إذا مرئية ولدت غلاما، فألأم مرضع نشغ المحارا وروي نشع، بالعين المهملة، وهو إيجارك الصبي الدواء، وقد تقدم نشغه ونشعه إذا أوجره. ابن الأعرابي: نشع الصبي ونشغ، بالعين والغين، إذا أوجر في الأنف. الليث: نشغت الصبي وجورا فانتشغه جرعة بعد جرعة. وفي الحديث: فإذا هو ينشغ أي يمص بفيه.
والمنشغة: المسعط أو الصدفة يسعط بها، قال الشاعر:
سأنشغه حتى يلين شريسه، بمنشغة فيها سمام وعلقم والنشغ: التلقين، وربما قالوا نشغته الكلام نشغا أي لقنته وعلمته، وهو على التشبيه. ويقال نشغته الكلام ونسغته الكلام، بالشين والسين، ونشغه ينشغه نشغا وأنشغه فنشغ وتنشغ وانتشغ وناشغ، قال:
أهوى وقد ناشغ شربا واغلا والنشغ: الشهيق حتى يكاد يبلغ به الغشي. وفي حديث أم إسماعيل: فإذا الصبي ينشغ للموت، وقيل: معناه يمتص بفيه من نشغت الصبي دواء فانتشغه. ونشغ ينشغ نشغا: شهق حتى كاد يغشى عليه وإنما ذلك من شوقه. وفي حديث أبي هريرة: أنه ذكر النبي، صلى الله عليه وسلم، فنشغ نشغة أي شهق وغشي عليه، قال أبو عبيد: وإنما