عاليت أنساعي وجلب الكور قال ابن بري: وقد جاء في شعر حميد بن ثور النسع للواحد، قال:
رأتني بنسعيها، فردت مخافتي إلى الصدر روعاء الفؤاد فروق (* قوله رأتني إلخ في الأساس في مادة روع:
رأتني بحبليها فصدت مخافة * وفي الحمل روعاء الفؤاد فروق) والجمع نسع ونسع وأنساع، قال الأعشى:
تخال حتما عليها، كلما ضمرت من الكلال، بأن تستوفي النسعا ابن السكيت: يقال للبطان والحقب هما النسعان، وقال بذي النسعين (* قوله: بذي النسعين: هكذا في الأصل.) والنسع والسنع:
المفصل بين الكف والساعد.
وامرأة ناسعة: طويلة الظهر، وقيل: هي الطويلة السن، وقيل:
هي الطويلة البظر، ونسوعه طوله، وقد نسعت نسوعا.
والمنسعة: الأرض التي يطول نبتها. ونسعت أسنانه تنسع نسوعا ونسعت تنسيعا إذا طالت واسترخت حتى تبدو أصولها التي كانت تواريها اللثة وانحسرت اللثة عنها، يقال:
نسع فوه، قال الراجز:
ونسعت أسنان عود، فانجلع عمورها عن ناصلات لم يدع ونسع ومسع، كلاهما: من أسماء الشمال، وزعم يعقوب أن الميم بدل من النون، قال قيس بن خويلد:
ويلمها لقحة، إما تؤوبهم نسع شآمية فيها الأعاصير قال الأزهري: سميت الشمال نسعا لدقة مهبها، شبهت بالنسع المضفور من الأدم. قال شمر: هذيل تسمي الجنوب مسعا، قال:
وسمعت بعض الحجازيين يقول هو يسع، وغيرهم يقول: هو نسع، قال ابن هرمة:
متتبع خطئي يود لو أنني هاب، بمدرجة الصبا، منسوع ويروى ميسوع، وقول المنتخل الهذلي:
قد حال دون دريسيه مؤوبة نسع، لها بعضاه الأرض تهزيز أبدل فيه نسعا من مؤوبة، وإنما قلت هذا لأن قوما من المتأخرين جعلوا نسعا من صفات الشمال واحتجوا بهذا البيت، ويروى مؤوية أي تحمله على أن يأوي كأنها تؤويه.
ابن الأعرابي: انتسعت الإبل وانتسغت، بالعين والغين، إذا تفرقت في مراعيها، قال الأخطل:
رجن بحيث تنتسع المطايا، فلا بقا تخاف ولا ذبابا (* في ديوان الأخطل: دجن بدل رجن، والمعنى واحد.) وأنسع الرجل إذا كثر أذاه لجيرانه. ابن الأعرابي: هذا سنعه وسنعه وشنعه وشنعه وسلعه وسلعه ووفقه ووفاقه بمعنى واحد. وأنساع الطريق: شركه.
ونسع: بلد، وقيل: هو جبل أسود بين الصفراء وينبع، قال كثير عزة:
فقلت، وأسررت الندامة: ليتني، وكنت امرأ، أغتش كل عذول سلكت سبيل الرائحات عشية مخارم نسع، أو سلكن سبيلي