لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ٣١٨
فما بال أهل الدار لم يتفرقوا، وقد خف عنها اللوذعي الحلاحل؟
وقيل: هو الحديد النفس. واللذع: نبيذ يلذع. وبعير ملذوع: كوي كية خفيفة في فخذه. وقال أبو علي: اللذعة لذعة بالميسم في باطن الذراع، وقال: أخذته من سمات الإبل لابن حبيب. ويقال:
لذع فلان بعيره في فخذه لذعة أو لذعتين بطرف الميسم. وجمعها اللذعات.
والتذعت القرحة: قاحت، وقد لذعها القيح، والقرحة إذا قيحت تلتذع، والتذاع القرحة: احتراقها وجعا. ولذع الطائر: رفرف ثم حرك جناحيه قليلا، والطائر يلذع الجناح من ذلك. وفي حديث مجاهد في قوله: أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن، قال: بسط أجنحتهن وتلذعهن. ولذع الطائر جناحيه إذا رفرف فحركهما بعد تسكينهما. وحكى اللحياني: رأيته غضبان يتلذع أي يتلفت ويحرك لسانه.
* لسع: اللسع: لما ضرب بمؤخره، واللدغ لما كان بالفم، لسعته الهامة تلسعه لسعا ولسعته. ويقال: لسعته الحية والعقرب، وقال ابن المظفر: اللسع للعقرب، قال: وزعم أعرابي أن من الحيات ما يلسع بلسانه كلسع حمة العقرب وليست له أسنان.
ورجل لسيع: ملسوع، وكذلك الأنثى، والجمع لسعى ولسعاء كقتيل وقتلى وقتلاء. ولسعه بلسانه: عابه وآذاه. ورجل لساع ولسعة:
عيابة مؤذ قراصة للناس بلسانه، وهو من ذلك. قال الأزهري:
السموع من العرب أن اللسع لذوات الإبر من العقارب والزنابير، وأما الحيات فإنها تنهش وتعض وتجذب وتنشط، ويقال للعقرب:
قد لسعته ولسبته وأبرته ووكعته وكوته. وفي الحديث: لا يلسع المؤمن من جحر مرتين، وفي رواية: لا يلذع، واللسع واللذع سواء، وهو استعارة هنا، أي لا يدهى المؤمن من جهة واحدة مرتين فإنه بالأولى يعتبر. وقال الخطابي: روي بضم العين وكسرها، فالضم على وجه الخبر ومعناه أن المؤمن هو الكيس الحازم الذي لا يؤتى من جهة الغفلة فيخدع مرة بعد مرة وهو لا يفطن لذلك ولا يشعر به، والمراد به الخداع في أمر الدين لا أمر الدنيا، وأما بالكسر فعلى وجه النهي أي لا يخدعن المؤمن ولا يؤتين من ناحية الغفلة فيقع في مكروه أو شر وهو لا يشعر به ولكن يكون فطنا حذرا، وهذا التأويل أصلح أن يكون لأمر الدين والدنيا معا.
ولسع الرجل: أقام في منزله فلم يبرح. والملسعة: المقيم الذي لا يبرح، زادوا الهاء للمبالغة، قال:
ملسعة وسط أرساغه، به عسم يبتغي أرنبا (* ورد هذا البيت في مادة يسع على هذه الرواية.) ويروى: ملسعة بين أرباقه، ملسعة: تلسعه الحيات والعقارب فلا يبالي بها بل يقيم بين غنمه، وهذا غريب لأن الهاء إنما تلحق للمبالغة أسماء الفاعلين لا أسماء المفعولين، وقوله بين أرباقه أراد بين بهمه فلم يستقم له الوزن فأقام ما هو من سببها مقامها، وهي الأرباق، وعين ملسعة.
ولسعا: موضع، يمد ويقصر. والليسع: اسم أعجمي، وتوهم بعضهم أنها لغة في إليسع.
(٣١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458