لسان العرب - ابن منظور - ج ٥ - الصفحة ١٣١
أصابتهم سنة فانتجعوا بلاد تميم وضبة ونزلوا على بدر بن حمراء الضبي فأجارهم ووفى لهم، فقال بدر في ذلك:
وفيت وفاء لم ير الناس مثله بتعشار، إذ تحبو إلي الأكابر والكبر في الرفعة والشرف، قال المرار:
ولي الأعظم من سلافها، ولي الهامة فيها والكبر وذو كبار: رجل. وإكبرة وأكبرة: من بلاد بني أسد، قال المرار الفقعسي:
فما شهدت كوادس إذ رحلنا، ولا عتبت بأكبرة الوعول * كتر: الليث: جوز كل شئ أي أوسطه، وأصل السنام: كتر.
ابن سيده: كتر كل شئ جوزه، جبل عظيم الكتر. ويقال للجمل الجسيم: إنه لعظيم الكتر، ورجل رفيع الكتر في الحسب ونحوه، والكتر: بناء مثل القبة. والكتر والكتر والكتر، بالتحريك، والكترة: السنام، وقيل: السنام العظيم شبه بالقبة، وقيل: هو أعلاه، وكذلك هو من الرأس، وفي الصحاح: هو بناء مثل القبة يشبه السنام به.
وأكترت الناقة: عظم كترها، وقال علقمة بن عبدة يصف ناقة:
قد عريت حقبة حتى استظف لها كتر، كحافة كير القين، ملموم قوله عريت أي عريت هذه الناقة من رحلها فلم تركب برهة من الزمان فهو أقوى لها. ومعنى استظف ارتفع، وقيل: أشرف وأمكن. وكير الحداد: زقه أو جلد غليظ له حافات. وملموم: مجتمع. قال الأصمعي:
ولم أسمع الكتر إلا في هذا البيت. ابن الأعرابي: الكترة القطعة من السنام. والكترة: القبة. والكتر أيضا: الهودج الصغير. والكترة: مشية فيها تخلج.
* كثر: الكثرة والكثرة والكثر: نقيض القلة. التهذيب: ولا تقل الكثرة، بالكسر، فإنها لغة رديئة، وقوم كثير وهم كثيرون. الليث:
الكثرة نماء العدد. يقال: كثر الشئ يكثر كثرة، فهو كثير.
وكثر الشئ: أكثره، وقله: أقله. والكثر، بالضم، من المال:
الكثير، يقال: ما له قل ولا كثر، وأنشد أبو عمرو لرجل من ربيعة: فإن الكثر أعياني قديما، ولم أقتر لدن أني غلام قال ابن بري: الشعر لعمرو بن حسان من بني الحرث ابن همام، يقول:
أعياني طلب الكثرة من المال وإن كنت غير مقتر من صغري إلى كبري، فلست من المكثرين ولا المقترين، قال: وهذا يقوله لامرأته وكانت لامته في نابين عقرهما لضيف نزل به يقال له إساف فقال:
أفي نابين نالهما إساف تأوه طلتي ما أن تنام؟
أجدك هل رأيت أبا قبيس، أطال حياته النعم الركام؟
بنى بالغمر أرعن مشمخرا، تغنى في طوئقه الحمام تمخضت المنون له بيوم أنى، ولكل حاملة تمام
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»
الفهرست