لسان العرب - ابن منظور - ج ٥ - الصفحة ١٣٤
في وسط النخلة، في كلام الأنصار: وهو الجذب أيضا. ويقال: الكثر طلع النخل، ومنه الحديث: لا قطع في ثمر ولا كثر، وقيل: الكثر الجمار عامة، واحدته كثرة.
وقد أكثر النخل أي أطلع.
وكثير: اسم رجل، ومنه كثير بن أبي جمعة، وقد غلب عليه لفظ التصغير. وكثيرة: اسم امرأة. والكثيراء: عقير معروف.
* كخر: قال الأزهري: أهمله الليث وغيره، وقال أبو زيد الأنصاري: في الفخذ الغرور، وهي غضون في ظاهر الفخذين، واحدها غر، وفيه الكاخرة، وهي أسفل من الجاعرة في أعالي الغرور.
* كدر: الكدر: نقيض الصفاء، وفي الصحاح: خلاف الصفو، كدر وكدر، بالضم، كدارة وكدر، بالكسر، كدرا وكدورا وكدرة وكدورة وكدارة واكدر، قال ابن مطير الأسدي:
وكائن ترى من حال دنيا تغيرت، وحال صفا، بعد اكدرار، غديرها وهو أكدر وكدر وكدير، يقال: عيش أكدر كدر، وماء أكدر كدر، الجوهري: كدر الماء بالكسر، يكدر كدرا، فهو كدر وكدر، مثل فخذ وفخذ، وأنشد ابن الأعرابي:
لو كنت ماء كنت غير كدر وكذلك تكدر وكدره غيره تكديرا: جعله كدرا، والاسم الكدرة والكدورة. والكدرة من الألوان: ما نحا نحو السواد والغبرة، قال بعضهم: الكدرة في اللون خاصة، والكدورة في الماء والعيش، والكدر في كل. وكدر لون الرجل، بالكسر، عن اللحياني. ويقال:
كدر عيش فلان وتكدرت معيشته، ويقال: كدر الماء وكدر ولا يقال كدر إلا في الصب. يقال: كدر الشئ يكدره كدرا إذا صبه، قال العجاج يصف جيشا:
فإن أصاب كدرا مد الكدر، سنابك الخيل يصدعن الأير والكدر: جمع الكدرة، وهي المدرة التي يثيرها السن، وهي ههنا ثثير سنابك الخيل.
ونطفة كدراء: حديثة العهد بالسماء، فإن أخذ لبن حليب فأنقع فيه تمر برني، فهو كديراء. وكدرة الحوض، بفتح الدال: طينه وكدره، عن ابن الأعرابي، وقال مرة: كدرته ما علاه من طحلب وعرمض ونحوهما، وقال أبو حنيفة: إذا كان السحاب رقيقا لا يواري السماء فهو الكدرة، بفتح الدال. ابن الأعرابي: يقال خذ ما صفا ودع ما كدر وكدر وكدر، ثلاث لغات. ابن السكيت: القطا ضربان: فضرب جونية، وضرب منها الغطاط والكدري، والجوني ما كان أكدر الظهر أسود باطن الجناح مصفر الخلق قصير الرجلين، في ذنبه ريشتان أطول من سائر الذنب. ابن سيده: الكدري والكداري، الأخيرة عن ابن الأعرابي: ضرب من القطا قصار الأذناب فصيحة تنادي باسمها وهي ألطف من الجوني، أنشد ابن الأعرابي:
تلقى به بيض القطا الكداري توائما، كالحدق الصغار واحدته كدرية وكدارية، وقيل: إنما أراد الكدري فحرك وزاد ألفا للضرورة، ورواه غيره
(١٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 ... » »»
الفهرست