لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٤٠١
فلانا ويماره ويزاره أي يعاديه. والمشارة: المخاصمة. وفي الحديث: لا تشار أخاك، هو تفاعل من الشر، أي لا تفعل به شرا فتحوجه إلى أن يفعل بك مثله، ويروى بالتخفيف، ومنه حديث أبي الأسود: ما فعل الذي كانت امرأته تشاره وتماره. أبو زيد: يقال في مثل: كلما تكبر تشر. ابن شميل: من أمثالهم: شراهن مراهن. وقد أشر بنو فلان فلانا أي طردوه وأوحدوه.
والشرة: النشاط. وفي الحديث: إن لهذا القرآن شرة ثم إن للناس عنه فترة، الشرة: النشاط والرغبة، ومنه الحديث الآخر: لكل عابد شرة. وشرة الشباب: حرصه ونشاطه. والشرة، مصدر لشر.
والشر، بالضم: العيب. حكى ابن الأعرابي: قد قبلت عطيتك ثم رددتها عليك من غير شرك ولا ضرك، ثم فسره فقال: أي من غير رد عليك ولا عيب لك ولا نقص ولا إزراء. وحكى يعقوب: ما قلت ذلك لشرك وإنما قلته لغير شرك أي ما قلته لشئ تكرهه وإنما قلته لغير شئ تكرهه، وفي الصحاح: إنما قلته لغير عيبك. ويقال: ما رددت هذا عليك من شر به أي من عيب ولكني آثرتك به، وأنشد:
عين الدليل البرت من ذي شره أي من ذي عيبه أي من عيب الدليل لأنه ليس يحسن أن يسير فيه حيرة. وعين شرى إذا نظرت إليك بالبغضاء. وحكي عن امرأة من بني عامر في رقية: أرقيك بالله من نفس حرى وعين شرى، أبو عمرو:
الشرى: العيانة من النساء.
والشرر: ما تطاير من النار. وفي التنزيل العزيز: إنها ترمي بشرر كالقصر، واحدته شررة وهو الشرار واحدته شرارة، وقال الشاعر:
أو كشرار العلاة يضربها ال‍ - قين، على كل وجهه تثب وشر اللحم والأقط والثوب ونحوها يشره شرا وأشره وشرره وشراه على تحويل التضعيف: وضعه على خصفة أو غيرها ليجف، قال ثعلب وأنشد بعض الرواة للراعي:
فأصبح يستاف البلاد، كأنه مشرى بأطراف البيوت قديدها قال ابن سيده: وليس هذا البيت للراعي إنما هو للحلال ابن عمه.
والإشرارة: ما يبسط عليه الأقط وغيره، والجمع الأشارير. والشر:
بسطك الشئ في الشمس من الثياب وغيره، قال الراجز:
ثوب على قامة سحل، تعاوره أيدي الغواسل، للأرواح مشرور وشررت الثوب واللحم وأشررت، وشر شيئا يشره إذا بسطه ليجف. أبو عمرو: الشرار صفائح بيض يجفف عليها الكريص وشررت الثوب: بسطته في الشمس، وكذلك التشرير. وشررت الأقط أشره شرا إذا جعلته على خصفة ليجف، وكذلك اللحم والملح ونحوه.
والأشارير: قطع قديد. والإشرارة: القديد المشرور والإشرارة: الخصفة التي يشر عليها الأقط، وقيل: هي شقة من شقق البيت يشرر عليها، وقول أبي كاهل اليشكري:
لها أشارير من لحم تتمره، من الثعالي، ووخز من أرانيها
(٤٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 406 ... » »»
الفهرست