لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٤٠٤
وقال الجعدي:
سقى بشرير البحر حولا، يمده حلائب قرح ثم أصبح غاديا (* قوله: سقى بشرير إلخ الذي تقدم: تسقي شرير البحر حولا ترده وهما روايتان كما في شرح القاموس).
وشواء شرشر: يتقاطر دسمه، مثل سلسل. وفي الحديث: لا يأتي عليكم عام إلا والذي بعده شر منه. قال ابن الأثير: سئل الحسن عنه فقيل: ما بال زمان عمر بن عبد العزيز بعد زمان الحجاج؟ فقال: لا بد للناس من تنفيس، يعني أن الله تعالى ينفس عن عباده وقتا ما ويكشف البلاء عنهم حينا. وفي حديث الحجاج: لها كظة تشتر، قال ابن الأثير:
يقال اشتر البعير كاجتر، وهي الجرة لما يخرجه البعير من جوفه إلى فمه يمضغه ثم يبتلعه، والجيم والشين من مخرج واحد.
وشراشر وشريشر وشرشرة: أسماء. والشرير: موضع، هو من الجار على سبعة أميال، قال كثير عزة:
ديار بأعناء الشرير، كأنما عليهن في أكناف عيقة شيد * شزر: نظر شزر: فيه إعراض كنظر المعادي المبغض، وقيل: هو نظر على غير استواء بمؤخر العين، وقيل: هو النظر عن يمين وشمال. وفي حديث علي: الحظوا الشزر واطعنوا اليسر، الشزر: النظر عن اليمين والشمال وليس بمستقيم الطريقة، وقيل: هو النظر بمؤخر العين، وأكثر ما يكون النظر الشزر في حال الغضب، وقد شزره يشزره شزرا.
وشزر إليه: نظر منه في أحد شقيه ولم يستقبله بوجهه. ابن الأنباري: إذا نظر بجانب العين فقد شزر يشزر، وذلك من البغضة والهيبة، ونظر إليه شزرا، وهو نظر الغضبان بمؤخر العين، وفي لحظه شزر، بالتحريك. وتشازر القوم أي نظر بعضهم إلى بعض شزرا. الفراء: يقال شزرته أشزره شزرا، ونزرته أنزره نزرا أي أصبته بالعين، وإنه لحمئ العين، ولا فعل له، وإنه لأشوه العين إذا كان خبيث العين، وإنه لشقذ العين إذا كان لا يقهره النعاس، وقد شقذ يشقذ شقذا. أبو عمرو:
والشزر من المشازرة، وهي المعاداة، قال رؤبة:
يلقى معاديهم عذاب الشزر ويقال: أتاه الدهر بشزرة لا ينحل منها أي أهلكه. وقد أشزره الله أي ألقاه في مكروه لا يخرج منه. والطعن الشزر: ما طعنت بيمينك وشمالك، وفي المحكم: الطعن الشزر ما كان عن يمين وشمال.
وشزره بالسنان: طعنه.
الليث: الحبل المشزور المفتول وهو الذي يفتل مما يلي اليسار، وهو أشد لقتله، وقال غيره: الشزر إلى فوق. قال الأصمعي: المشزور المفتول إلى فوق، وهو الفتل الشزر، قال أبو منصور: وهذا هو الصحيح. ابن سيده: والشزر من الفتل ما كان عن اليسار، وقيل: هو أن يبدأ الفاتل من خارج ويرده إلى بطنه وقد شزره، قال:
لمصعب الأمر، إذا الأمر انقشر أمره يسرا، فإن أعيا اليسر والتاث إلا مرة الشزر، شزر أمره أي فتله فتلا شديدا. يسرا أي فتله على الجهة اليسراء.
فإن أعيا اليسر والتاث أي أبطأ.
(٤٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 399 400 401 402 403 404 405 406 407 408 409 ... » »»
الفهرست