لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٤٠٥
أمره شزرا أي على العسراء وأغاره عليها، قال: ومثله قوله:
بالفتل شزرا غلبت يسارا، تمطو العدى والمجذب البتارا يصف حبال المنجنيق يقول: إذا ذهبوا بها عن وجوهها أقبلت على القصد.
واستشزر الحبل واستشزره فاتله، وروي بيت امرئ القيس بالوجهين جميعا:
غدائره مستشزرات إلى العلى، تظل المداري في مثنى ومرسل (* في معلقة امرئ القيس: تضل العقاص).
ويروى مستشزرات. وغزل شزر: على غير استواء وفي الصحاح:
والشزر من الفتل ما كان إلى فوق خلاف دور المغزل. يقال: حبل مشزور وغدائر مستشزرات. وطحن شزر: ذهب به عن اليمين. يقال:
طحن بالرحى شزرا، وهو أن يذهب بالرحى عن يمينه، وبتا أي عن يساره، وأنشد:
ونطحن بالرحى بتا وشزرا، ولو نعطى المغازل ما عيينا والشزر: الشدة والصعوبة في الأمر. وتشزر الرجل: تهيأ للقتال. وتشزر: غضب، ومنه قول سليمان بن صرد: بلغني عن أمير المؤمنين ذرء من خبر تشزر لي فيه بشتم وإبعاد فسرت إليه جوادا، ويروى تشذر، وقد تقدم، وقوله أنشده ابن الأعرابي:
ما زال في الحولاء شزرا رائغا، عند الصريم، كروغة من ثعلب فسره فقال: شزرا آخذا في غير الطريق. يقول: لم يزل في رحم أمه رجل سوء كأنه يقول لم يزل في أمه على الحالة التي هو عليها في الكبر.
والصريم هنا: الأمر المصروم. وشيزر: بلد، وفي المحكم: أرض، قال امرؤ القيس:
تقطع أسباب اللبانة والهوى، عشية جاوزنا حماة وشيزرا * شصر: الشصر من الخياطة: كالبشك، وقد شصره شصرا. أبو عبيد:
شصرت الثوب شصرا إذا خطته مثل البشك، قال أبو منصور:
وتشصير الناقة من هذا. الصحاح: الشصر الخياطة المتباعدة والتزنيد.
وشصرت عين البازي أشصره شصرا إذا خطته. والشصار:
أخلة التزنيد، حكاه الجوهري عن ابن دريد. والشصار: خشبة تدخل بين منخري الناقة، وقد شصرها وشصرها. وشصر الناقة يشصرها ويشصرها شصرا إذا دحقت رحمها فخلل حياءها بأخلة ثم أدار خلف الأخلة بعقب أو خيط من هلب ذنبها.
والشصار: ما شصر به. التهذيب: والشصار خشبة تشد بين شفري الناقة. ابن شميل: الشصران خشبتان ينفذ بهما في شفر خوران الناقة ثم يعصب من ورائها بخلبة شديدة، وذلك إذا أرادوا أن يظأروها على ولد غيرها فيأخذون درجة محشوة ويدسونها في خورانها، ويخلون الخوران بخلالين هما الشصاران يوثقان بخلبة يعصبان بها، فذلك الشصر والتزنيد.
وشصر بصره يشصر شصورا: شخص عند الموت. ويقال: تركت فلانا وقد شصر بصره، وهو أن تنقلب العين عند نزول الموت، قال الأزهري: وهذا عندي وهم والمعروف شطر بصره وهو الذي كأنه ينظر إليك وإلى آخر، رواه أبو عبيد عن الفراء. قال: والشصور بمعنى الشطور
(٤٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 400 401 402 403 404 405 406 407 408 409 410 ... » »»
الفهرست