لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٣٩٦
تعرف في أوجهها البشائر آسان كل آفق مشاجر وكل ما سمك ورفع، فقد شجر. وشجر الشجرة والنبات شجرا:
رفع ما تدلى من أغصانها. التهذيب قال: وإذا نزلت أغصان شجر أو ثوب فرفعته وأجفيته قلت شجرته، فهو مشجور، قال العجاج:
رفع من جلاله المشجور والمشجر من التصاوير: ما كان على صفة الشجر. وديباج مشجر:
نقشه على هيئة الشجر. والشجرة التي بويع تحتها سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قيل كانت سمرة. وفي الحديث: الصخرة والشجرة من الجنة، قيل: أراد بالشجرة الكرمة، وقيل: يحتمل أن يكون أراد بالشجرة شجرة بيعة الرضوان لأن أصحابها استوجبوا الجنة.
واشتجر القوم: تخالفوا: ورماح شواجر ومشتجرة ومتشاجرة:
مختلفة متداخلة. وشجر بينهم الأمر يشجر شجرا (* قوله:
وشجر بينهم الأمر شجرا في القاموس وشجر بينهم الأمر شجورا). تنازعوا فيه. وشجر بين القوم إذا اختلف الأمر بينهم. واشتجر القوم وتشاجروا أي تنازعوا. والمشاجرة: المنازعة. وفي التنزيل العزيز: فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم، قال الزجاج: أي فيما وقع من الاختلاف في الخصومات حتى اشتجروا وتشاجروا أي تشابكوا مختلفين. وفي الحديث: إياكم وما شجر بين أصحابي، أي ما وقع بينهم من الاختلاف. وفي حديث أبي عمرو النخعي: وذكر فتنة يشتجرون فيها اشتجار أطباق الرأس، أراد أنهم يشتبكون في الفتنة والحرب اشتباك أطباق الرأس، وهي عظامه التي يدخل بعضها في بعض، وقيل: أراد يختلفون كما تشتجر الأصابع إذا دخل بعضها في بعض. وكل ما تداخل، فقد تشاجر واشتجر. ويقال: التقى فئتان فتشاجروا برماحهم أي تشابكوا. واشتجروا برماحهم وتشاجروا بالرماح: تطاعنوا. وشجر:
طعن بالرمح. وشجره بالرمح: طعنه. وفي حديث الشراة: فشجرناهم بالرماح: أي طعناهم بها حتى اشتبكت فيهم، وكذلك كل شئ يألف بعضه بعضا، فقد اشتبك واشتجر. وسمي الشجر شجرا لدخول بعض أغصانه في بعض، ومن هذا قيل لمراكب النساء: مشاجر، لتشابك عيدان الهودج بعضها في بعض. وشجره شجرا: ربطه. وشجره عن الأمر يشجره شجرا: صرفه. والشجر: الصرف. يقال: ما شجرك عنه؟ أي ما صرفك، وقد شجرتني عنه الشواجر. أبو عبيد: كل شئ اجتمع ثم فرق بينه شئ فانفرق يقال له: شجر، وقول أبي وجزة:
طاف الخيال بنا وهنا، فأرقنا، من آل سعدى، فبات النوم مشتجرا معنى اشتجار النوم تجافيه عنه، وكأنه من الشجير وهو الغريب، ومنه شجر الشئ عن الشئ إذا نحاه، وقال العجاج:
شجر الهداب عنه فجفا أي جافاه عنه فتجافى، وإذا تجافى قيل: اشتجر وانشجر.
والشجر: مفرح الفم، وقيل: مؤخره، وقيل: هو الصامغ، وقيل: هو ما انفتح من منطبق الفم، وقيل: هو ملتقى اللهزمتين، وقيل: هو ما بين اللحيين. وشجر الفرس: ما بين أعالي
(٣٩٦)
مفاتيح البحث: العزّة (1)، النوم (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 391 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 ... » »»
الفهرست