لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٣٩٧
لحييه من معظمها، والجمع أشجار وشجور.
واشتجر الرجل: وضع يده تحت شجره على حنكه، قال أبو ذؤيب:
نام الخلي وبت الليل مشتجرا، كأن عيني فيها الصاب مذبوح مذبوح: مشقوق. أبو عمرو: الشجر ما بين اللحيين. غيره: بات فلان مشتجرا إذا اعتمد بشجره على كفه. وفي حديث العباس قال:
كنت آخذا بحكمة بغلة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يوم حنين وقد شجرتها بها أي ضربتها بلجامها أكفها حتى فتحت فاها، وفي رواية: والعباس يشجرها أو يشتجرها بلجامها، قال ابن الأثير:
الشجر مفتح الفم، وقيل: هو الذقن. وفي حديث سعد (* قوله: وفي حديث سعد الذي في النهاية حديث أم سعد). أن أمه قالت له: لا أطعم طعاما ولا أشرب شرابا أو تكفر بمجد قال: فكانوا إذا أرادوا أن يطعموها أو يسقوها شجروا فاها أي أدخلوا في شجره عودا ففتحوه. وكل شئ عمدته بعماد، فقد شجرته. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، في إحدى الروايات: قبض رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بين شجري ونحري، قيل: هو التشبيك، أي أنها ضمته إلى نحرها مشبكة أصابعها. وفي حديث بعض التابعين: تفقد في طهارتك كذا وكذا والشاكل والشجر أي مجتمع اللحيين تحت العنفقة.
والشجار: عود يجعل في فم الجدي لئلا يرضع أمه. والشجر من الرحل: ما بين الكرين، وهو الذي يلتهم ظهر البعير.
والمشجر، بكسر الميم: المشجب، وفي المحكم: المشجر أعواد تربط كالمشجب بوضع عليها المتاع.
وشجرت الشئ: طرحته على المشجر، وهو المشجب. والمشجر والمشجر والشجار والشجار: عود الهودج، واحدتها مشجرة وشجارة، وقيل: هو مركب أصغر من الهودج مكشوف الرأس. التهذيب: والمشجر مركب من مراكب النساء، ومنه قول لبيد:
وأرتد فارس الهيجا، إذا ما تقعرت المشاجر بالقيام الليث: الشجار خشب الهودج، فإذا غشي غشاءه صار هودجا.
الجوهري: والمشاجر عيدان الهودج، وقال أبو عمرو: مراكب دون الهوادج مكشوفة الرأس، قال: لها الشجر أيضا، الواحد شجار (* قوله: الواحد شجار بفتح أوله وكسره وكذلك المشجر كما في القاموس). وفي حديث حنين:
ودريد بن الصمة يومئذ في شجار له، هو مركب مكشوف دون الهودج، ويقال له مشجر أيضا. والشجار: خشب البئر، قال الراجز:
لتروين أو لتبيدن الشجر والشجار: سمة من سمات الإبل. والشجار: الخشبة التي يضبب بها السرير من تحت، يقال لها بالفارسية المترس. التهذيب: والشجار الخشبة التي توضع خلف الباب، يقال لها بالفارسية المترس، وبخط الأزهري مترس، بفتح الميم وتشديد التاء، وأنشد الأصمعي:
لولا طفيل ضاعت الغرائر، وفاء، والمعتق شئ بائر، غليم رطل وشيخ دامر، كأنما عظامنا المشاجر والشجار: الهودج الصغير الذي يكفي واحدا حسب.
(٣٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 ... » »»
الفهرست