لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٤٠٠
والشوذر: الإتب، وهو برد يشق ثم تلقيه المرأة في عنقها من غير كمين ولا جيب، قال:
منضرج عن جانبيه الشوذر وقيل: هو الإزار، وقيل: هو الملحفة، فارسي معرب، أصله شاذر وقيل: جاذر. وقال الفراء: الشوذر هو الذي تلبسه المرأة تحت ثوبها، وقال الليث: الشوذر ثوب تجتابه المرأة والجارية إلى طرف عضدها، والله أعلم.
* شرر: الشر: السوء والفعل للرجل الشرير، والمصدر الشرارة، والفعل شر يشر. وقوم أشرار: ضد الأخيار. ابن سيده:
الشر ضد الخير، وجمعه شرور، والشر لغة فيه، عن كراع. وفي حديث الدعاء: والخير كله بيديك والشر ليس إليك، أي أن الشر لا يتقرب به إليك ولا يبتغى به وجهك، أو أن الشر لا يصعد إليك وإنما يصعد إليك الطيب من القول والعمل، وهذا الكلام إرشاد إلى استعمال الأدب في الثناء على الله، تعالى وتقدس، وأن تضاف إليه، عز وعلا، محاسن الأشياء دون مساوئها، وليس المقصود نفي شئ عن قدرته وإثباته لها، فإن هذا في الدعاء مندوب إليه، يقال: يا رب السماء والأرض، ولا يقال: يا رب الكلاب والخنازير وإن كان هو ربها، ومنه قوله تعالى: ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها. وقد شر يشر ويشر شرا وشرارة، وحكى بعضهم: شررت بضم العين. ورجل شرير وشرير من أشرار وشريرين، وهو شر منك، ولا يقال أشر، حذفوه لكثرة استعمالهم إياه، وقد حكاه بعضهم. ويقال: هو شرهم وهي شرهن ولا يقال هو أشرهم.
وشر إنسانا يشره إذا عابه. اليزيدي: شررني في الناس وشهرني فيهم بمعنى واحد، وهو شر الناس، وفلان شر الثلاثة وشر الاثنين.
وفي الحديث: ولد الزنا شر الثلاثة، قيل: هذا جاء في رجل بعينه كان موسوما بالشر، وقيل: هو عام وإنما صار ولد الزنا شرا من والديه لأنه شرهم أصلا ونسبا وولادة، لأنه خلق من ماء الزاني والزانية، وهو ماء خبيث، وقيل: لأن الحد يقام عليهما فيكون تمحيصا لهما وهذا لا يدرى ما يفعل به في ذنوبه. قال الجوهري: ولا يقال أشر الناس إلا في لغة رديئة، ومنه قول امرأة من العرب: أعيذك بالله من نفس حرى وعين شرى أي خبيثة من الشر، أخرجته على فعلى مثل أصغر وصغرى، وقوم أشرار وأشراء. وقال يونس: واحد الأشرار رجل شر مثل زند وأزناد، قال الأخفش: واحدها شرير، وهو الرجل ذو الشر مثل يتيم وأيتام. ورجل شرير، مثال فسيق، أي كثير الشر. وشر يشر إذا زاد شره. يقال: شررت يا رجل وشررت، لغتان، شرا وشررا وشرارة. وأشررت الرجل: نسبته إلى الشر، وبعضهم ينكره، قال طرفة:
فما زال شربي الراح حتى أشرني صديقي، وحتى ساءني بعض ذلكا فأما ما أنشده ابن الأعرابي من قوله:
إذا أحسن ابن العم بعد إساءة، فلست لشري فعله بحمول.
إنما أراد لشر فعله فقلب.
وهي شرة وشرى: يذهب بهما إلى المفاضلة، وقال كراع: الشرى أنثى الشر الذي هو الأشر في التقدير كالفضلى الذي هو تأنيث الأفضل، وقد شاره. ويقال: شاراه وشاره، وفلان يشار
(٤٠٠)
مفاتيح البحث: الزنا (2)، اللبس (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 ... » »»
الفهرست