لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٦١٢
أحمد بن يحيى والمبرد: هي العيهرة للفاجرة، قالا: والياء فيها زائدة، والأصل عهرة مثل ثمرة، وأنشد لابن دارة (* قوله: وأنشد لابن دارة عبارة الصحاح: والاسم العهر، بالكسر، وأنشد إلخ). التغلبي:
فقام لا يحفل ثم كهرا، ولا يبالي لو يلاقي عهرا والكهر: الانتهار. وفي حرف عبد الله بن مسعود: فأما اليتيم فلا تكهر. وتعيهر الرجل إذا كان فاجرا. ولقي عبد الله بن صفوان بن أمية أبا حاضر الأسيدي أسيد، بن عمرو بن تميم فراعه جماله فقال: ممن أنت؟ فقال: من أسيد بن عمرو وأنا أبو حاضر، فقال: أفة لك عهيرة تياس قال: العهيرة تصغير العهر، قال: والعهر والعاهر هو الزاني. وحكي عن رؤبة قال: العاهر الذي يتبع الشر، زانيا كان أو فاسقا. وفي الحديث: الولد للفراش وللعاهر الحجر، العاهر:
الزاني. قال أبو عبيد: معنى قوله وللعاهر الحجر أي لا حق له في النسب ولا حظ له في الولد، وإنما هو لصاحب الفراش أي لصاحب أم الولد، وهو زوجها أو مولاها، وهو كقوله الآخر:
له التراب أي لا شئ له، والاسم العهر، بالكسر. والعهر: الزنا، وكذلك العهر مثل نهر ونهر. وفي الحديث: اللم بدله بالعهر العفة.
والعيهرة: التي لا تستقر في مكانها نزقا من غير عفة. وقال كراع:
امرأة عيهرة نزقة خفيفة لا تستقر في مكانها، ولم يقل من غير عفة، وقد عيهرت. والعيهرة: الغول في بعض اللغات، والذكر منها العيهران. وذو معاهر: قيل من أقيال حمير.
* عور: العور: ذهاب حس إحدى العينين، وقد عور عورا وعار يعار واعور، وهو أعور، صحت العين في عور لأنه في معنى ما لا بد من صحته، وهو أعور بين العور، والجمع عور وعوران، وأعور الله عين فلان وعورها، وربما قالوا: عرت عينه.
وعورت عينه واعورت إذا ذهب بصرها، قال الجوهري: إنما صحت الواو في عورت عينه لصحتها في أصله، وهو اعورت، لسكون ما قبلها ثم حذفت الزوائد الألف والتشديد فبقي عور، يدل على أن ذلك أصله مجئ أخواته على هذا: اسود يسود واحمر يحمر، ولا يقال في الألوان غيره، قال: وكذلك قياسه في العيوب أعرج واعمي في عرج وعمي، وإن لم يسمع، والعرب تصغر الأعور عويرا، ومنه قولهم كسير وعوير وكل غير خير. قال الجوهري: ويقال في الخصلتين المكروهتين: كسير وعوير وكل غير خير، وهو تصغير أعور مرخما. قال الأزهري: عارت عينه تعار وعورت تعور واعورت تعور واعوارت تعوار بمعنى واحد. ويقال: عار عينه يعورها إذا عورها، ومنه قول الشاعر:
فجاء إليها كاسرا جفن عينه، فقلت له: من عار عينك عنتره؟
يقول: من أصابها بعوار؟ ويقال: عرت عينه أعورها وأعارها من العائر. قال ابن بزرج: يقال عار الدمع يعير عيرانا إذا سال، وأنشد:
وربت سائل عني حفي:
أعارت عينه أم لم تعارا؟
أي أدمعت عينه، قال الجوهري: وقد عارت عينه
(٦١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 607 608 609 610 611 612 613 614 615 616 617 ... » »»
الفهرست