لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٦٠٩
يبدأون بالمشروف، وأما أفعل على هذه الصيغة فإن إتيانه بها دل على قلة مبالاته بما يطلقه من الألفاظ في حق الصحابة، رضي الله عنهم، وإن كان أبو بكر، رضي الله عنه، أفضل فلا يقال عن عمر، رضي الله عنه، أخس، عفا الله عنا وعنه. وروي عن قتادة:
أنه سئل عن عتق أمهات الأولاد فقال: قضى العمران فما بينهما من الخلفاء بعتق أمهات الأولاد، ففي قول قتادة العمران فما بينهما أنه عمر بن الخطاب وعمر ابن عبد العزيز لأنه لم يكن بين أبي بكر وعمر خليفة. وعمرويه: اسم أعجمي مبني على الكسر، قال سيبويه: أما عمرويه فإنه زعم أنه أعجمي وأنه ضرب من الأسماء الأعجمية وألزموا آخره شيئا لم يلزم الأعجمية، فكما تركوا صرف الأعجمية جعلوا ذلك بمنزلة الصوت، لأنهم رأوه قد جمع أمرين فخطوه درجة عن إسماعيل وأشباهه وجعلوه بمنزلة غاق منونة مكسورة في كل موضع، قال الجوهري: إن نكرته نونت فقلت مررت بعمرويه وعمرويه آخر، وقال:
عمرويه شيئان جعلا واحدا، وكذلك سيبويه ونفطويه، وذكر المبرد في تثنيته وجمعه العمرويهان والعمرويهون، وذكر غيره أن من قال هذا عمرويه وسيبويه ورأيت سيبويه فأعربه ثناه وجمعه، ولم يشرطه المبرد. ويحيى بن يعمر العدواني: لا ينصرف يعمر لأنه مثل يذهب. ويعمر الشداخ: أحد حكام العرب. وأبو عمرة:
رسول المختار (* قوله: المختار أي ابن أبي عبيد كما في شرح القاموس).
وكان إذا نزل بقوم حل بهم البلاء من القتل والحرب وكان يتشاءم به. وأبو عمرة: الإقلال، قال:
إن أبا عمرة شر جار وقال:
حل أبو عمرة وسط حجرتي وأبو عمرة: كنية الجوع. والعمور: حي من عبد القيس، وأنشد ابن الأعرابي:
جعلنا النساء المرضعاتك حبوة لركبان شن والعمور وأضجما شن: من قيس أيضا. والأضجم: ضبيعة بن قيس ابن ثعلبة. وبنو عمرو بن الحرث: حي، وقول حذيفة بن أنس الهذلي:
لعلكم لما قتلتم ذكرتم، ولن تتركوا أن تقتلوا من تعمرا قيل: معنى من تعمر انتسب إلى بني عمرو بن الحرث، وقيل: معناه من جاء العمرة. واليعمرية: ماء لبني ثعلبة بواد من بطن نخل من الشربة. واليعامير: اسم موضع، قال طفيل الغنوي:
يقولون لما جمعوا لغد شملكم:
لك الأم مما باليعامير والأب (* هذا الشطر مختل الوزن ويصح إذا وضع فيه مكان لغد هذا إذا كان اليعامير مذكرا، وهو مذكور في شعر سابق ليعود إليه ضمير فيه).
وأبو عمير: كنية الفرج. وأم عمرو وأم عامر، الأولى نادرة:
الضبع معروفة لأنه اسم سمي به النوع، قال الراجز:
يا أم عمرو، أبشري بالبشرى، موت ذريع وجراد عظلى وقال الشنفرى:
لا تقبروني، إن قبري محرم عليكم، ولكن أبشري، أم عامر يقال للضبع أم عامر كأن ولدها عامر، ومنه قول الهذلي:
وكم من وجار كجيب القميص، به عامر وبه فرعل
(٦٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 604 605 606 607 608 609 610 611 612 613 614 ... » »»
الفهرست