لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٦٠٦
وهو المنديل أو غيره، تغطي به الحرة رأسها. حكى ثعلب عن ابن الأعرابي قال: إن العمر أن لا يكون للحرة خمار ولا صوقعة تغطي به رأسها فتدخل رأسها في كمها، وأنشد:
قامت تصلي والخمار من عمر وحكى ابن الأعرابي: عمر ربه عبده، وإنه لعامر لربه أي عابد. وحكى اللحياني عن الكسائي: تركته يعمر ربه أي يعبده يصلي ويصوم.
ابن الأعرابي: يقال رجل عمار إذا كان كثير الصلاة كثير الصيام. ورجل عمار، وهو الرجل القوي الإيمان الثابت في أمره الثخين الورع:
مأخوذ من العمير، وهو الثوب الصفيق النسج القوي الغزل الصبور على العمل، قال: وعمار المجتمع الأمر اللازم للجماعة الحدب على السلطان، مأخوذ من العمارة، وهي العمامة، وعمار مأخوذ من العمر، وهو البقاء، فيكون باقيا في إيمانه وطاعته وقائما بالأمر والنهي إلى أن يموت. قال: وعمار الرجل يجمع أهل بيته وأصحابه على أدب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، والقيام بسنته، مأخوذ من العمرات، وهي اللحمات التي تكون تحت اللحي، وهي النغانغ واللغاديد، هذا كله محكى عن ابن الأعرابي. اللحياني: سمعت العامرية تقول في كلامها: تركتهم سامرا بمكان كذا وكذا وعامرا، قال أبو تراب: فسألت مصعبا عن ذلك فقال: مقيمين مجتمعين.
والعمارة والعمارة: أصغر من القبيلة، وقيل: هو الحي العظيم الذي يقوم بنفسه، ينفرد بظعنها وإقامتها ونجعتها، وهي من الإنسان الصدر، سمي الحي العظيم عمارة بعمارة الصدر، وجمعها عمائر، ومنه قول جرير:
يجوس عمارة، ويكف أخرى لنا، حتى يجاوزها دليل قال الجوهري: والعمارة القبيلة والعشيرة، قال التغلبي:
لكل أناس من معد عمارة عروض، إليها يلجأون، وجانب وعمارة خفض على أنه بدل من أناس. وفي الحديث: أنه كتب لعمائر كلب وأحلافها كتابا، العمائر: جمع عمارة، بالكسر والفتح، فمن فتح فلالتفاف بعضهم على بعض كالعمارة العمامة، ومن كسر فلأن بهم عمارة الأرض، وهي فوق البطن من القبائل، أولها الشعب ثم القبيلة ثم العمارة ثم البطن ثم الفخذ. والعمرة: الشذرة من الخرز يفصل بها النظم، وبها سميت المرأة عمرة، قال:
وعمرة من سروات النسا ء، ينفح بالمسك أردانها وقيل: العمرة خرزة الحب. والعمر: الشنف، وقيل: العمر حلقة القرط العليا والخوق حلقة أسفل القرط. والعمار: الزين في المجالس، مأخوذ من العمر، وهو القرط.
والعمر: لحم من اللثة سائل بين كل سنين. وفي الحديث: أوصاني جبريل بالسواك حتى خشيت على عموري، العمور: منابت الأسنان واللحم الذي بين مغارسها، الواحد عمر، بالفتح، قال ابن الأثير: وقد يضم، وقال ابن أحمر:
بان الشباب وأخلف العمر، وتبدل الإخوان والدهر والجمع عمور، وقيل: كل مستطيل بين سنين عمر. وقد قيل: إنه أراد العمر. وجاء فلان عمرا
(٦٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 601 602 603 604 605 606 607 608 609 610 611 ... » »»
الفهرست