لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٣٩٤
يشتر شترا وشتر أيضا مثل أفن وأفن. وفي حديث قتادة: في الشتر ربع الدية، وهو قطع الجفن الأسفل والأصل انقلابه إلى أسفل.
والشتر: من عروض الهزج أن يدخله الخرم والقبض فيصير فيه مفاعيلن فاعل كقوله:
قلت: لا تخف شيا، فما يكون يأتيكا وكذلك هو في جزء المضارع الذي هو مفاعيلن، وهو مشتق من شتر العين، فكأن البيت قد وقع فيه من ذهاب الميم والياء ما صار به كالأشتر العين. والشتر: انشقاق الشفة السفلى، شفة شتراء.
وشتر بالرجل تشتيرا: تنقصه وعابه وسبه بنظم أو نثر. وفي حديث عمر: لو قدرت عليهما لشترت بهما أي أسمعتهما القبيح، ويروى بالنون، من الشنار، وهو العار والعيب. وشتره: جرحه، ويروى بيت الأخطل:
ركوب على السوآت قد شتر استه مزاحمة الأعداء، والنخس في الدبر وشترت به تشتيرا وسمعت به تسميعا ونددت به تنديدا، كل هذا إذا أسمعته القبيح وشتمته. قال أبو منصور: وكذلك قال ابن الأعرابي وأبو عمرو: شترت، بالتاء، وكان شمر أنكر هذا الحرف وقال:
إنما هو شنرت، بالنون، وأنشد:
وباتت توقي الروح، وهي حريصة عليه، ولكن تتقي أن تشنرا قال الأزهري: جعله من الشنار وهو العيب، والتاء صحيح عندنا. وقال ابن الأعرابي: شتر انقطع، وشتر انقطع. وشتر ثوبه: مزقه.
والأشتران: مالك وابنه. وشتير بن خالد: رجل من أعلام العرب كان شريفا، قال:
أوالب لا فإنه شتير بن خالد عن الجهل لا يغرركم بأثام وفي حديث علي، عليه السلام، يوم بدر: فقلت قريب مفر ابن الشتراء، قال ابن الأثير: هو رجل كان يقطع الطريق يأتي الرفقة فيدنو منهم حتى إذا هموا به نأى قليلا ثم عاودهم حتى يصيب منهم غرة، المعنى: أن مفره قريب وسيعود، فصار مثلا. وشتير: موضع، أنشد ثعلب: وعلى شتير راح منا رائح، يأتي قبيصة كالفنيق المقرم * شتعر: الشيتعور: الشعير، عن ابن دريد: وقال ابن جني: إنما هو الشيتغور، بالغين المعجمة.
* شتغر: الشيتغور: الشعير، وقد تقدم قبل ذلك بالعين المهملة.
* شجر: الشجرة الواحدة تجمع على الشجر والشجرات والأشجار، والمجتمع الكثير منه في منبته: شجراء. الشجر والشجر من النبات: ما قام على ساق، وقيل: الشجر كل ما سما بنفسه، دق أو جل، قاوم الشتاء أو عجز عنه، والواحدة من كل ذلك شجرة وشجرة، وقالوا شيرة فأبدلوا، فإما أن يكون على لغة من قال شجرة، وإما أن تكون الكسرة لمجاورتها الياء، قال:
تحسبه بين الأكام شيره وقالوا في تصغيرها: شييرة وشييرة. قال وقال مرة: قلبت الجيم ياء في شييرة كما قلبوا الياء جيما في قولهم أنا تميمج أي تميمي، وكما روي عن ابن مسعود: على كل غنج، يريد غني، هكذا حكاه
(٣٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 389 390 391 392 393 394 395 396 397 398 399 ... » »»
الفهرست