لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٣٩٢
وبيضاء زغف نثلة سلمية، لها رفرف فوق الأنامل مرسل الزغف: الدرع اللينة. وسلمية: من صنعة سليمان بن داود، عليهما السلام والهالكي: الحداد، وأراد به ههنا الصيقل، ومصدره الشبر إلا أن العجاج حركه للضرورة فقال:
الحمد لله الذي أعطى الشبر كأنه قال: أعطى العطية، ويروى: الحبر، قال ابن بري: صواب إنشاده:
فالحمد لله الذي أعطى الحبر قال: وكذا روته الرواة في شعره. والحبر: السرور، وقوله: إن الأصل فيه الشبر وإنما حركه للضرورة وهم لأن الشبر، بسكون الباء، مصدر شبرته شبرا إذا أعطيته، والشبر، بفتح الباء، اسم العطية، ومثله الخبط والخبط، والمصدر خبطت الشجرة خبطا، والخبط: اسم ما سقط من الورق من الخبط، ومثله النفض والنفض، النفض هو المصدر، والنفض اسم ما نفضته، وكذلك جاء الشبر في شعر عدي في قوله:
لم أخنه والذي أعطى الشبر قال: ولم يقل أحد من أهل اللغة إنه حرك الباء للضرورة لأنه ليس يريد به الفعل وإنما يريد به اسم الشئ المعطى، وبعد بيت العجاج:
موالي الحق أن المولى شكر عهد نبي، ما عفا وما دثر وعهد صديق رأى برا فبر، وعهد عثمان وعهدا من عمر وعهد إخوان هم كانوا الوزر، وعصبة النبي إذ خافوا الحصر شدوا له سلطانه حتى اقتسر، بالقتل، أقواما، وأقواما أسر تحت التي اختار له الله الشجر محمدا، واختاره الله الخير فما ونى محمد، مذ أن غفر له الإله ما مضى وما غبر أن أظهر النور به حتى ظهر والشبر: العطية والخير، قال عدي بن زيد:
إذ أتاني نبأ من منعمر لم أخنه، والذي أعطى الشبر (* قوله: من منعمر كذا بالنون، وهذا الضبط بالأصل).
وقيل: الشبر والشبر لغتان كالقدر والقدر ابن الأعرابي:
الشبرة العطية. شبرته وأشبرته وشبرته: أعطيته، وهو الشبر، وقد حرك في الشعر. ابن الأعرابي: شبر وشبر إذا قدر. وشبر أيضا إذا بطر. ويقال: قصر الله شبرك وشبرك أي قصر الله عمرك وطولك. الفراء: الشبر القد، يقال: ما أطول شبره أي قده. وفلان قصير الشبر. والشبرة: القامة تكون قصيرة وطويلة. أبو الهيثم: يقال شبر فلان فتشبر أي عظم فتعظم وقرب فتقرب. ابن الأعرابي: أشبر الرجل جاء ببنين طوال، وأشبر: جاء بنين قصار الأشبار. وتشابر الفريقان إذا تقاربا في الحرب كأنه صار بينهما شبر ومد كل واحد منهما إلى صاحبه الشبر. والشبر: شئ يتعاطاه النصارى بعضهم لبعض كالقربان يتقربون به، وقيل: هو القربان بعينه. وأعطاها شبرها أي حق النكاح. وفي دعائه لعلي وفاطمة، رضوان الله عليهما: جمع
(٣٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 397 ... » »»
الفهرست