لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٣٩٣
الله شملكما وبارك في شبركما، قال ابن الأثير: الشبر في الأصل العطاء ثم كني به عن النكاح لأن فيه عطاء. وشبر الجمل: طرقه، وهو ضرابه. وفي الحديث: أنه نهى عن شبر الجمل أي أجرة الضراب. قال: ويجوز أن يسمى به الضراب نفسه على حذف المضاف أي عن كراء شبر الجمل، قال الأزهري:
معناه النهي عن أخذ الكراء عن ضراب الفحل، وهو مثل النهي عن عسب الفحل، وأصل العسب والشبر الضراب، ومنه قول يحيى بن يعمر لرجل خاصمته امرأته إليه تطلب مهرها: أإن سألتك ثمن شكرها وشبرك أنشأت تطلها وتضهلها؟ أراد بالشبر النكاح، فشكرها:
بضعها، وشبره: وطؤه إياها، وقال شمر: الشبر ثواب البضع من مهر وعقر. وشبر الجمل: ثواب ضرابه. وروي عن ابن المبارك أنه قال:
الشكر القوت، والشبر الجماع. قال شمر: القبل يقال له الشكر، وأنشد يصف امرأة بالشرف وبالعفة والحرفة:
صناع بإشفاها، حصان بشكرها، جواد بقوت البطن، والعرق زاخر ابن الأعرابي: المشبورة المرأة السخية الكريمة.
قال ابن سيده: فسر ابن الأعرابي شبر الجمل بأنه مثل عسب الفحل فكأنه فسر الشئ بنفسه، قال: وذلك ليس بتفسير، وفي طريق آخر نهى عن شبر الفحل. ورجل قصير الشبر متقارب الخطو، قالت الخنساء:
معاذ الله يرضعني حبركى، قصير الشبر من جشم بن بكر والمشبر والمشبرة: نهر ينخفض فيتأدى إليه ما يفيض عن الأرضين. ابن الأعرابي: قبال الشبر الحية وقبال الشسع الحية. وقال أبو سعيد:
المشابر حزوز في الذراع التي يتبايع بها، منها حز الشبر وحز نصف الشبر وربعه، كل جزء منها صغر أو كبر مشبر. والشبور: شئ ينفخ فيه، وليس بعربي صحيح. والشبور، على وزن التنور: البوق، ويقال هو معرب. وفي حديث الأذان ذكر له الشبور، قال ابن الأثير: جاء في تفسيره أنه البوق وفسروه أيضا بالقبع، واللفظة عبرانية. قال ابن بري: ولم يذكر الجوهري شبر وشبيرا في اسم الحسن والحسين، عليهما السلام، قال: ووجدت ابن خالويه قد ذكر شرحهما فقال: شبر وشبير ومشبر هم أولاد هارون، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، ومعناها بالعربية حسن وحسين ومحسن، قال: وبها سمى علي، عليه السلام، أولاده شبر وشبيرا ومشبرا يعني حسنا وحسينا ومحسنا، رضوان الله عليهم أجمعين.
* شتر: التهذيب: الشتر انقلاب في جفن العين قلما يكون خلقة.
والشتر، مخففة: فعلك بها. ابن سيده: الشتر انقلاب جفن العين من أعلى وأسفل وتشنجه، وقيل: هو أن ينشق الجفن حتى ينفصل الحتار، وقيل: هو استرخاء الجفن الأسفل، شترت عينه شترا وشترها يشترها شترا وأشترها وشترها. قال سيبويه: إذا قلت شترته فإنك لم تعرض لشتر ولو عرضت لشتر لقلت أشترته.
الجوهري: شترته أنا مثل ثرم وثرمته أنا وأشترته أيضا، وانشترت عينه. ورجل أشتر: بين الشتر، والأنثى شتراء. وقد شتر
(٣٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 388 389 390 391 392 393 394 395 396 397 398 ... » »»
الفهرست