لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٣٨٢
وجاؤوا به في هودج، ووراءه كتائب خضر في نسيج السنور قوله: جاؤوا به يعني قتادة بن مسلمة الحنفي، وهو ابن الجعد، وجعد اسم مسلمة لأنه غزا هوازن وقتل فيها وسبى.
* سنبر: سنبر: اسم. أبو عمرو: السنبر الرجل العالم بالشئ المتقن له.
* سندر: السندرة: السرعة. والسندرة: الجرأة. ورجل سندر، على فنعل، إذا كان جريئا. والسندر: الجرئ المتشبع. والسندرة: ضرب من الكيل غراف جراف واسع.
والسندر: مكيال معروف، وفي حديث علي، عليه السلام:
أكيلكم بالسيف كيل السندره قال أبو العباس أحمد بن يحيى: لم تختلف الرواة أن هذه الأبيات لعلي، عليه السلام:
أنا الذي سمتني أمي حيدره، كليث غابات غليظ القصره، أكيلكم بالسيف كيل السندره قال: واختلفوا في السندرة: فقال ابن الأعرابي وغيره: هو مكيال كبير ضخم مثل القنقل والجراف، أي أقتلكم قتلا واسعا كبيرا ذريعا، وقيل: السندرة امرأة كانت تبيع القمح وتوفي الكيل، أي أكيلكم كيلا وافيا، وقال آخر: السندرة العجلة، والنون زائدة، يقال: رجل سندري إذا كان عجلا في أموره حادا، أي أقاتلكم بالعجلة وأبادركم قبل الفرار، قال القتيبي: ويحتمل أن يكون مكيالا اتخذ من السندرة، وهي شجرة يعمل منها النبل والقسي، ومنه قيل:
سهم سندري، وقيل: السندري ضرب من السهام والنصال منسوب إلى السندرة، وهي شجرة، وقيل: هو الأبيض منها، ويقال: قوس سندرية، قال الشاعر، وقال ابن بري هو لأبي الجندب الهذلي:
إذا أدركت أولاتهم أخرياهم، حنوت لهم بالسندري الموتر والسندري: اسم للقوس، ألا تراه يقول الموتر؟ وهو منسوب إلى السندرة أعني الشجرة التي عمل منها هذه القوس، وكذلك السهام المتخذة منها يقال لها سندرية. وسنان سندري إذا كان أزرق حديدا، قال رؤبة:
وأوتار غيري سندري مخلق أي غير نصل أزرق حديد. وقال أعرابي: تعالوا نصيدها زريقاء سندرية، يريد طائرا خالص الزرقة. والسندري: الردئ والجيد، ضد. والسندري: من شعرائهم، قيل: هو شاعر كان مع علقمة بن علاثة وكان لبيد مع عامر بن الطفيل، فدعي لبيد إلى مهاجاته فأبى، وقال:
لكيلا يكون السندري نديدتي، وأجعل أقواما عموما عماعما (* قوله: نديدتي أي ندي، وقوله عماعما أي متفرقين).
وفي نوادر الأعراب: السنادرة الفراغ وأصحاب اللهو والتبطل، وأنشد:
إذا دعوتني فقل: يا سندري، للقوم أسماء وما لي من سمي * سنقطر: السنقطار: الجهبذ، بالرومية.
* سنمر: أبو عمرو: يقال للقمر السنمار والطوس.
(٣٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 377 378 379 380 381 382 383 384 385 386 387 ... » »»
الفهرست