والداري، بتشديد الياء: العطار، قالوا: لأنه نسب إلى دارين، وهو موضع في البحر يؤتى منه بالطيب، ومنه كلام علي، كرم الله وجهه:
كأنه قلع داري أي شراع منسوب إلى هذا الموضع البحري، الجوهري: وقول زميل الفزاري:
فلا تكثرا فيه الملامة، إنه محا السيف ما قال ابن دارة أجمعا قال ابن بري: الشعر للكميت بن معروف، وقال ابن الأعرابي: هو للكميت بن ثعلبة الأكبر، قال: وصدره:
فلا تكثروا فيه الضجاج، فإنه محا السيف ما قال ابن دارة أجمعا والهاء في قوله فيه تعود على العقل في البيت الذي قبله، وهو:
خذوا العقل، إن أعطاكم العقل قومكم، وكونوا كمن سن الهوان فأرتعا قال: وسبب هذا الشعر أن سالم بن دارة هجا فزارة وذكر في هجائه زميل بن أم دينار الفزاري فقال:
أبلغ فزارة أني لن أصالحها، حتى ينيك زميل أم دينار ثم إن زميلا لقي سالم بن دارة في طريق المدينة فقتله وقال:
أنا زميل قاتل ابن داره، وراحض المخزاة عن فزاره ويروى: وكاشف السبة عن فزاره.
وبعده:
ثم جعلت أعقل البكاره جمع بكر. قال: يعقل المقتول بكارة.
ومسان وعبد الدار: بطن من قريش النسب إليهم عبدري، قال سيبويه: وهو من الإضافة التي أخذ فيها من لفظ الأول والثاني كما أدخلت في السبطر حروف السبط، قال أبو الحسن: كأنهم صاغوا من عبد الدار اسما على صيغة جعفر ثم وقعت الإضافة إليه.
ودارين: موضع ترفأ إليه السفن التي فيها المسك وغير ذلك فنسبوا المسك إليه، وسأل كسرى عن دارين: متى كانت؟ فلم يجد أحدا يخبره عنها إلا أنهم قالوا: هي عتيقة بالفارسية فسميت بها.
وداران: موضع، قال سيبويه: إنما اعتلت الواو فيه لأنهم جعلوا الزيادة في آخره بمنزلة ما في آخره الهاء وجعلوه معتلا كاعتلاله ولا زيادة فيه وإلا فقد كان حكمه أن يصح كما صح الجولان وداراء: موضع، قال: لعمرك ما ميعاد عينك والبكا بداراء إلا أن تهب جنوب ودارة: من أسماء الداهية، معرفة لا ينصرف، عن كراع، قال:
يسألن عن دارة أن تدورا ودارة الدور: موضع، وأراهم إنما بالغوا بها، كما تقول: رملة الرمال.
ودرنى: اسم موضع، سمي على هذا بالجملة، وهي فعلى.
ودير النصارى: أصله الواو، والجمع أديار.
والديراني: صاحب الدير. وقال ابن الأعرابي: يقال للرجل إذا رأس أصحابه: هو رأس الدير.
* دير: التهذيب: الدير الدارات في الرمل، ودير النصارى، أصله الواو، والجمع أديار. والديراني: صاحب