لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٢٩٥
ابن عمر الحجاج فذكره جرير وقال:
وأرض هرقل قد ذكرت وداهرا، ويسعى لكم من آل كسرى النواصف وقال الفرزدق:
فإني أنا الموت الذي هو نازل بنفسك، فانظر كيف أنت تحاوله فأجابه جرير:
أنا الدهر يفني الموت، والدهر خالد، فجئني بمثل الدهر شيئا تطاوله قال الأزهري: جعل الدهر الدنيا والآخرة لأن الموت يفنى بعد انقضاء الدنيا، قال: هكذا جاء في الحديث.
وفي نوادر الأعراب: ما عندي في هذا الأمر دهورية ولا رخودية أي ليس عندي فيه رفق ولا مهاودة ولا رويدية ولا هويدية ولا هوداء ولا هيداء بمعنى واحد.
ودهر ودهير وداهر: أسماء. ودهر: اسم موضع، قال لبيد بن ربيعة:
وأصبح راسيا برضام دهر، وسال به الخمائل في الرهام والدواهر: ركايا معروفة، قال الفرزدق:
إذا لأتى الدواهر، عن قريب، بخزي غير مصروف العقال * دهدر: الدهدر: الباطل، ومنه قولهم دهدرين ودهدريه للرجل الكذوب. أبو زيد: العرب تقول دهدران لا يغنيان عنك شيئا.
ودهدرين: اسم لبطل، قال ذلك أبو علي. ومن كلامهم:
دهدرين سعد القين أي بطل سعد القين بأن لا يستعمل وذلك لتشاغل الناس بما هم فيه من الشدة أو القحط. ويقال: ساعد القين، ويقال: دهدران لا يغني عنك شيئا.
* دهشر: أبو عمرو: الدهشرة الناقة الكبيرة والعجمجمة الشديدة.
* دهكر: الدهكر: القصير. والتدهكر: التدحرج في المشية وتدهكر عليه: تنزى.
* دور: دار الشئ يدور دورا ودورانا ودؤورا واستدار وأدرته أنا ودورته وأداره غيره ودور به ودرت به وأدرت استدرت، وداوره مداورة ودوارا: دار معه، قال أبو ذؤيب:
حتى أتيح له يوما بمرقبة ذو مرة، بدوار الصيد، وجاس عدى وجاس بالباء لأنه في معنى قولك عالم به. والدهر دوار بالإنسان ودواري أي دائر به على إضافة الشئ إلى نفسه، قال ابن سيده:
هذا قول اللغويين، قال الفارسي: هو على لفظ النسب وليس بنسب، ونظيره بختي وكرسي ومن المضاعف أعجمي في معنى أعجم. الليث:
الدواري الدهر الدائر بالإنسان أحوالا، قال العجاج:
والدهر بالإنسان دواري، أفنى القرون، وهو قعسري ويقال: دار دورة واحدة، وهي المرة الواحدة يدورها. قال:
والدور قد يكون مصدرا في الشعر ويكون دورا واحدا من دور العمامة، ودور الخيل وغيره عام في الأشياء كلها.
والدوار والدوار: كالدوران يأخذ في الرأس.
ودير به وعليه وأدير به: أخذه الدوار من
(٢٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 ... » »»
الفهرست