لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٢٩٩
ويقال للدار: دارة. وقال ابن الزبعرى: وفي الصحاح قال أمية بن أبي الصلت يمدح عبد الله بن جدعان:
له داع بمكة مشمعل، وآخر فوق دارته ينادي والمدارات: أزر فيها دارات شتى، وقال الشاعر:
وذو مدارات على حصير والدائرة: التي تحت الأنف يقال لها دوارة ودائرة وديرة. والدار: البلد. حكى سيبويه: هذه الدار نعمت البلد فأنث البلد على معنى الدار. والدار: اسم لمدينة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم. وفي التنزيل العزيز: والذين تبوأوا الدار والإيمان.
والداري: اللازم لداره لا يبرح ولا يطلب معاشا.
وفي الصحاح: الداري رب النعم، سمي بذلك لأنه مقيم في داره فنسب إليها، قال:
لبث قليلا يدرك الداريون، ذوو الجياد البدن المكفيون، سوف ترى إن لحقوا ما يبلون يقول: هم أرباب الأموال واهتمامهم بإبلهم أشد من اهتمام الراعي الذي ليس بمالك لها. وبعير داري: متخلف عن الإبل في مبركه، وكذلك الشاة والداري: الملاح الذي يلي الشراع.
وأداره عن الأمر وعليه وداوره: لاوصه.
ويقال: أدرت فلانا على الأمر إذا حاولت إلزامه إياه، وأدرته عن الأمر إذا طلبت منه تركه، ومنه قوله:
يديرونني عن سالم وأديرهم، وجلدة بين العين والأنف سالم وفي حديث الإسراء: قال له موسى، عليه السلام: لقد داورت بني إسرائيل على أدنى من هذا فضعفوا، هو فاعلت من دار بالشئ يدور به إذا طاف حوله، ويروى: راودت. الجوهري: والمدارة جلد يدار ويخرز على هيئة الدلو فيستقى بها، قال الراجز:
لا يستقي في النزح المضفوف إلا مدارات الغروب الجوف يقول: لا يمكن أن يستقى من الماء القليل إلا بدلاء واسعة الأجواف قصيرة الجوانب لتنغمس في الماء وإن كان قليلا فتمتلئ منه، ويقال: هي من المداراة في الأمور، فمن قال هذا فإنه ينصب التاء في موضع الكسر، أي بمداراة الدلاء، ويقول لا يستقى على ما لم يسم فاعله. ودار: موضع، قال ابن مقبل:
عاد الأذلة في دار، وكان بها هرت الشقاشق ظلامون للجزر وابن دارة: رجل من فرسان العرب، وفي المثل:
محا السيف ما قال ابن دارة أجمعا والداري: العطار، يقال: أنه نسب إلى دارين فرضة بالبحرين فيها سوق كان يحمل إليها مسك من ناحية الهند، وقال الجعدي:
ألقي فيها فلجان من مسك دا رين، وفلج من فلفل ضرم وفي الحديث: مثل الجليس الصالح مثل الداري إن لم يحذك من عطره علقك من ريحه، قال الشاعر:
إذا التاجر الداري جاء بفأرة من المسك، راحت في مفارقها تجري
(٢٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 ... » »»
الفهرست