لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٢٨٩
لا يزدهيني العمل المقزي، ولا من الأخلاق دغمري والدغمري: السئ الخلق، وكذلك الذغمور، بالذال، الحقود الذي لا ينحل حقده. ودغمر عليه الخبر: خلطه.
والمدغمر: الخفي.
* دغمر: الدغمرة: الخلط. يقال: خلق دغمري ودغمري.
والدغمرة: تخليط اللون والخلق، قال رؤبة:
إذا امرؤ دغمر لون الأدرن، سلمت عرضا لونه لم يدكن الأدرن: الوسخ. ودغمر: خلط. لم يدكن: لم ينشخ، قاله ابن الأعرابي. ورجل دغمور: سئ الثناء. ورجل مدغمر الخلق أي ليس بصافي الخلق. وخلق دغمري وفي خلقه دغمرة أي شراسة ولؤم، قال العجاج:
لا يزدهيني العمل المقزي، ولا من الأخلاق دغمري والدغمري: السئ الخلق، وكذلك الذغمور، بالذال، الحقود الذي لا ينحل حقده. ودغمر عليه الخبر: خلطه.
والمدغمر: الخفي.
* دفر: الدفر: الدفع. دفر في عنقه دفرا: دفع في صدره ومنعه، يمانية. ابن الأعرابي: دفرته في قفاه دفرا أي دفعته. وروي عن مجاهد في قوله تعالى: يوم يدعون إلى نار جهنم دعا، قال يدفرون في أقفيتهم دفرا أي دفعا.
والدفر: وقوع الدود في الطعام واللحم. والدفر: النتن خاصة ولا يكون الطيب البتة.
ابن الأعرابي: أدفر الرجل إذا فاح ريح صنانه. غيره:
الذفر، بالذال وتحريك الفاء، شدة ذكاء الرائحة، طيبة كانت أو خبيثة، ومنه قيل: مسك أذفر، ورجل أدفر ودفر، الأخيرة على النسب لا فعل له، قال نافع بن لقيط الفقعسي:
ومؤولق أنضجت كية رأسه، فتركته دفرا كريح الجورب وامرأة دفراء ودفرة. ويقال للأمة إذا شتمت: يا دفار، مثل قطام، أي يا منتنة. وفي حديث قيلة: ألقي إلي ابنة أخي يا دفار أي يا منتنة، وهي مبنية على الكسر وأكثر ما ترد في النداء.
والدفر وأم دفر: من أسماء الدواهي. ودفار وأم دفار وأم دفر، كله: الدنيا.
ودفرا دافرا لما يجئ به فلان على المبالغة أي نتنا. ويقال للرجل إذا قبحت أمره: دفرا دافرا، ويقال: دفرا له أي نتنا. وقال ابن الأعرابي: الدفر الذل، وبه فسر قول عمر، رضي الله عنه، لما سأل كعبا عن ولاة الأمر فأخبره قال: وادفراه قيل: أراد واذلاه، وأما غيره ففسره بالنتن أي وانتناه، ومنه حديثه الآخر: إنما الحاج الأشعث الأدفر الأشعر، والدفر: النتن، بفتح الفاء، قال: ولا أعرف هذا الفرق إلا عن ابن الأعرابي، ومنه قيل للدنيا أم دفر.
* دفتر: الدفتر والدفتر، كل ذلك عن اللحياني حكاه عنه كراع:
يعني جماعة الصحف المضمومة. الجوهري: الدفتر واحد الدفاتر، وهي الكراريس.
* دقر: الدقران: خشب ينصب في الأرض يعرش عليه الكرم، واحدته دقرانة. والدوقرة: بقعة تكون بين الجبال المحيطة بها لا نبات فيها، وهي من منازل الجن ويكره النزول بها، وفي التهذيب: هي بقعة تكون بين الجبال في الغيطان انحسرت عنها الشجر، وهي بيضاء صلبة لا نبات فيها، والجمع الدواقر.
ودقر الرجل دقرا إذا امتلأ من الطعام. ودقر أيضا: قاء من المل ء. ودقر هذا المكان: صارت فيه رياض. وقال أبو حنيفة: دقر المكان ندي. ودقر النبات دقرا، فهو دقر: كثر وتنعم.
وروضة دقرى: خضراء ناعمة، قال النمر ابن تولب:
زبنتك أركان العدو، فأصبحت أجأ وجبة من قرار ديارها وكأنها دقرى تخيل، نبتها أنف، يغم الضال نبت بحارها تخيل أي تلون بالنور فتريك رؤيا تخيل
(٢٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 ... » »»
الفهرست