به ههنا البقر، ونعاجه إناثه، شبهها في مشيها وطول أذنابها بجوار يدرن حول صنم وعليهن الملاء. والمذيل: الطويل المهدب. والأشهر في اسم الصنم دوار، بالفتح، وأما الدوار، بالضم، فهو من دوار الرأس، ويقال في اسم الصنم دوار، قال: وقد تشدد فيقال دوار.
وقوله تعالى: نخشى أن تصيبنا دائرة، قال أبو عبيدة: أي دولة، والدوائر تدور والدوائل تدول. ابن سيده: والدوار والدوار، كلاهما عن كراع، من أسماء البيت الحرام.
والدار: المحل يجمع البناء والعرصة، أنثى، قال ابن جني: هي من دار يدور لكثرة حركات الناس فيها، والجمع أدور وأدؤر في أدنى العدد والإشمام للفرق بينه وبين أفعل من الفعل والهمز لكراهة الضمة على الواو، قال الجوهري: الهمزة في أدؤر مبدلة من واو مضمومة، قال: ولك أن لا تهمز، والكثير ديار مثل جبل وأجبل وجبال. وفي حديث زيارة القبور: سلام عليكم دار قوم مؤمنين، سمي موضع القبور دارا تشبيها بدار الأحياء لاجتماع الموتى فيها. وفي حديث الشفاعة: فأستأذن على ربي في داره، أي في حضرة قدسه، وقيل: في جنته، فإن الجنة تسمى دار السلام، والله عز وجل هو السلام، قال ابن سيده في جمع الدار: آدر، على القلب، قال: حكاها الفارسي عن أبي الحسن، وديارة وديارات وديران ودور ودورات، حكاها سيبويه في باب جمع الجمع في قسمة السلامة.
والدارة: لغة في الدار. التهذيب: ويقال دير وديرة وأديار وديران ودارة ودارات ودور ودوران وأدوار ودوار وأدورة، قال: وأما الدار فاسم جامع للعرصة والبناء والمحلة. وكل موضع حل به قوم، فهو دارهم. والدنيا دار الفناء، والآخرة دار القرار ودار السلام. قال: وثلاث أدؤر، همزت لأن الألف التي كانت في الدار صارت في أفعل في موضع تحرك فألقي عليها الصرف ولم ترد إلى أصلها.
ويقال: ما بالدار ديار أي ما بها أحد، وهو فيعال من دار يدور. الجوهري: ويقال ما بها دوري وما بها ديار أي أحد، وهو فيعال من درت وأصله ديوار، قالوا: وإذا وقعت واو بعد ياء ساكنة قبلها فتحة قلبت ياء وأدغمت مثل أيام وقيام. وما بالدار دوري ولا ديار ولا ديور على إبدال الواو من الياء، أي ما بها أحد، لا يستعمل إلا في النفي، وجمع الديار والديور لو كسر دواوير، صحت الواو لبعدها من الطرف، وفي الحديث: ألا أنبئكم بخير دور الأنصار؟ دور بني النجار ثم دور بني عبد الأشهل وفي كل دور الأنصار خير، الدور: جمع دار، وهي المنازل المسكونة والمحال، وأراد به ههنا القبائل، والدور ههنا: قبائل اجتمعت كل قبيلة في محلة فسميت المحلة دارا وسمي ساكنوها بها مجازا على حذف المضاف، أي أهل الدور. وفي حديث آخر: ما بقيت دار إلا بني فيها مسجد، أي ما بقيت قبيلة. وأما قوله، عليه السلام: وهل ترك لنا عقيل من دار؟ فإنما يريد به المنزل لا القبيلة. الجوهري: الدار مؤنثة وإنما قال تعالى: ولنعم دار المتقين، فذكر على معنى المثوى والموضع، كما قال عز وجل: نعم الثواب وحسنت مرتفقا، فأنث على المعنى. والدارة أخص من الدار، وفي حديث أبي هريرة:
يا ليلة من طولها وعنائها، على أنها من دارة الكفر نجت