أضبت الأرض بالنبات: طلع نباتها جميعا.
وأضب القوم: نهضوا في الأمر جميعا. وأضب الشعر: كثر.
وأضب السقاء: هريق ماؤه من خرزة فيه، أو وهية. وأضببت على الشئ: أشرفت عليه أن أظفر به. قال أبو منصور: وهذا من ضبأ يضبأ، وليس من باب المضاعف. وقد جاء به الليث في باب المضاعف. قال: والصواب الأول، وهو مروي عن الكسائي. وأضب على الشئ: لزمه فلم يفارقه، وأصل الضب اللصوق بالأرض. وضب الناقة يضبها: جمع خلفيها في كفه للحلب، قال الشاعر:
جمعت له كفي بالرمح طاعنا، * كما جمع الخلفين، في الضب، حالب ويقال: فلان يضب ناقته، بالضم، إذا حلبها بخمس أصابع.
والضب أيضا: الحلب بالكف كلها، وقيل: هذا هو الضف، فأما الضب فأن تجعل إبهامك على الخلف، ثم ترد أصابعك على الإبهام والخلف جميعا، هذا إذا طال الخلف، فإن كان وسطا، فالبزم بمفصل السبابة وطرف الإبهام، فإن كان قصيرا، فالفطر بطرف السبابة والإبهام. وقيل: الضب أن تضم يدك على الضرع وتصير إبهامك في وسط راحتك.
وفي حديث موسى وشعيب، عليهما السلام: ليس فيها ضبوب ولا ثعول. الضبوب:
الضيقة ثقب الإحليل. والضبة: الحلب بشدة العصر.
وقوله في الحديث: إنما بقيت من الدنيا مثل ضبابة، يعني في القلة وسرعة الذهاب. قال أبو منصور: الذي جاء في الحديث: إنما بقيت من الدنيا صبابة كصبابة الإناء، بالصاد غير معجمة، هكذا رواه أبو عبيد وغيره.
والضب: القبض على الشئ بالكف. ابن شميل: التضبيب شدة القبض على الشئ كيلا ينفلت من يده، يقال: ضببت عليه تضبيبا.
والضب: داء يأخذ في الشفة، فترم، أو تجسأ، أو تسيل دما، ويقال تجسأ بمعنى تيبس وتصلب.
والضبيبة: سمن ورب يجعل للصبي في العكة يطعمه.
وضببته وضببت له: أطعمته الضبيبة، يقال: ضببوا لصبيكم. وضببت الخشب ونحوه: ألبسته الحديد.
والضبة: حديدة عريضة يضبب بها الباب والخشب، والجمع ضباب، قال أبو منصور: يقال لها الضبة والكتيفة، لأنها عريضة كهيئة خلق الضب، وسميت كتيفة لأنها عرضت على هيئة الكتف. وضب الشئ ضبا: سال كبض.
وضبت شفته تضب ضبا وضبوبا: سال منها الدم، وانحلب ريقها. وقيل: الضب دون السيلان الشديد.
وضبت لثته تضب ضبا: انحلب ريقها، قال:
أبينا، أبينا أن تضب لثاتكم، * على خرد مثل الظباء، وجامل وجاء: تضب لثته، بالكسر، يضرب ذلك مثلا للحريص على الأمر، وقال بشر بن أبي خازم:
وبني تميم، قد لقينا منهم * خيلا، تضب لثاتها للمغنم