وأصحب البعير والدابة: انقادا. ومنهم من عم فقال: وأصحب ذل وانقاد من بعد صعوبة، قال امرؤ القيس:
ولست بذي رثية إمر، * إذا قيد مستكرها أصحبا الإمر: الذي يأتمر لكل أحد لضعفه، والرثية: وجع المفاصل. وفي الحديث:
فأصحبت الناقة أي انقادت، واسترسلت، وتبعت صاحبها.
قال أبو عبيد: صحبت الرجل من الصحبة، وأصحبت أي انقدت له، وأنشد:
توالى بربعي السقاب، فأصحبا والمصحب المستقيم الذاهب لا يتلبث، وقوله أنشده ابن الأعرابي:
يا ابن شهاب، لست لي بصاحب، * مع المماري ومع المصاحب فسره فقال: المماري المخالف، والمصاحب المنقاد، من الإصحاب. وأصحب الماء: علاه الطحلب والعرمض، فهو ماء مصحب. وأديم مصحب عليه صوفه أو شعره أو وبره، وقد أصحبته: تركت ذلك عليه. وقربة مصحبة: بقي فيها من صوفها شئ ولم تعطنه. والحميت: ما ليس عليه شعر.
ورجل مصحب: مجنون.
وصحب المذبوح: سلخه في بعض اللغات.
وتصحب من مجالستنا: استحيا. وقال ابن برزح (1) (1 قوله برزح هكذا في النسخ المعتمدة بيدنا.) إنه يتصحب من مجالستنا أي يستحيي منها. وإذا قيل: فلان يتسحب علينا، بالسين، فمعناه: أنه يتمادح ويتدلل. وقولهم في النداء: يا صاح، معناه يا صاحبي، ولا يجوز ترخيم المضاف إلا في هذا وحده، سمع من العرب مرخما. وبنو صحب: بطنان، واحد في باهلة، وآخر في كلب.
وصحبان: اسم رجل.
* صخب: الصخب: الصياح والجلبة، وشدة الصوت واختلاطه. وفي حديث كعب في التوراة: محمد عبدي ليس بفظ ولا غليظ، ولا صخوب في الأسواق، وفي رواية:
ولا صخاب.
الصخب والسخب: الضجة واختلاط الأصوات للخصام، وفعول وفعال: للمبالغة. وفي حديث خديجة: لا صخب فيه، ولا نصب. وفي حديث أم أيمن: وهي تصخب وتذمر عليه. وقد صخب، بالكسر، يصخب صخبا. والسخب: لغة فيه ربعية قبيحة. ورجل صخاب وصخب وصخوب وصخبان: شديد الصخب كثيره، وجمع الصخبان: صخبان عن كراع، والأنثى صخبة وصخابة وصخبة وصخوب، قال:
فعلك لو تبدلنا صخوبا، * ترد الأمرد المختار كهلا وقول أسامة الهذلي:
إذا اضطرب الممر بجانبيها، * ترنم قيلة صخب طروب (2) (2 قوله قيلة كذا بالنسخ التي بأيدينا باللام وفي شرح القاموس قينة بالنون وهو أليق بقوله ترنم وبقول المصنف لا يعرف إلخ.) حمله على الشخص فذكر، إذ لا يعرف في الكلام: امرأة فعل، بلا هاء. واصطخب : افتعل، منه، قال الشاعر:
إن الضفادع، في الغدران، تصطخب