ليست، إذا سمنت، بجابئة * عنها العيون، كريهة (1) المس (1 قوله كريهة ضبطت في التكملة بالنصب والجر ورمز لذلك على عادته بكلمة معا.) أبو عمرو: الجباء من النساء، بوزن جباع: التي إذا نظرت لا تروع، الأصمعي: هي التي إذا نظرت إلى الرجال، انخزلت راجعة لصغرها، وقال ابن مقبل:
وطفلة غير جباء، ولا نصف، * من دل أمثالها باد ومكتوم (2) (2 وبعده كما في التكملة:
عانقتها فانثنت طوع العناق كما * مالت بشاربها صهباء خرطوم) وكأنه قال: ليست بصغيرة ولا كبيرة، وروى غيره جباع، وهي القصيرة، وهو مذكور في موضعه، شبهها بسهم قصير يرمي به الصبيان يقال له الجباع.
وجبأ عليه الأسود من جحره يجبأ جبأ وجبوءا: طلع وخرج، وكذلك الضبع والضب واليربوع، ولا يكون ذلك إلا ان يفزعك. وجبأ على القوم: طلع عليهم مفاجأة.
وأجبأ عليهم:
أشرف. وفي حديث أسامة: فلما رأونا جبؤوا من أخبيتهم أي خرجوا منها. يقال: جبأ عليهم يجبأ: إذا خرج. وما جبأ عن شتمي اي ما تأخر ولا كذب. وجبأت عن الرجل جبأ وجبوءا:
خنست عنه، وانشد:
وهل أنا الا مثل سيقة العدا، * إن استقدمت نحر، وإن جبأت عقر ابن الأعرابي: الإجباء: ان يغيب الرجل إبله، عن المصدق. يقال: جبأ عن الشئ: توارى عنه، وأجبيته إذا واريته.
وجبأ الضب في جحره إذا استخفى.
والجب ء: الكمأة الحمراء، وقال أبو حنيفة: الجبأة هنة بيضاء كأنها كم ء ولا ينتفع بها، والجمع أجبؤ وجبأة مثال فقع وفقعة، قال سيبويه: وليس ذلك بالقياس، يعني تكسير فعل على فعلة، واما الجبأة فاسم للجمع، كما ذهب إليه في كم ء وكمأة لأن فعلا ليس مما يكسر على فعلة، لأن فعلة ليست من أبنية الجموع. وتحقيره: جبيئة على لفظه، ولا يرد إلى واحده ثم يجمع بالألف والتاء لأن أسماء الجموع بمنزلة الآحاد، وأنشد أبو زيد:
أخشى ركيبا ورجيلا عاديا، فلم يرد ركبا ولا رجلا إلى واحده، وبهذا قوي قول سيبويه على قول أبي الحسن لأن هذا عند أبي الحسن جمع لا اسم جمع. وقال ابن الأعرابي : الجب ء: الكمأة السود، والسود خيار الكمأة، وأنشد:
إن أحيحا مات من غير مرض، ووجد في مرمضه حيث ارتمض عساقل وجبأ، فيها قضض فجبأ هنا يجوز أن يكون جمع جب ء كجبأة، وهو نادر، ويجوز أن يكون أراد جبأة ، فحذف الهاء للضرورة، ويجوز أن يكون اسما للجمع، وحكى كراع في جمع جب ء جباء على مثال بناء، فإن صح ذلك، فإنما جبأ اسم لجمع جب ء، وليس بجمع له لأن فعلا، بسكون العين، ليس مما يجمع على فعل، بفتح العين.
وأجبأت الأرض: اي كثرت جبأتها، وفي الصحاح: اي كثرت كمأتها، وهي ارض مجبأة. قال الأحمر: