لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٤٦٥
سربا، قال: أظنه يريد ذهابا كسرب سربا، كقولك يذهب ذهابا. ابن الأثير : وفي حديث الخضر وموسى، عليهما السلام: فكان للحوت سربا، السرب، بالتحريك: المسلك في خفية.
والسربة: الصف من الكرم. وكل طريقة سربة. والسربة، والمسربة، والمسربة، بضم الراء، الشعر المستدق، النابت وسط الصدر إلى البطن، وفي الصحاح: الشعر المستدق، الذي يأخذ من الصدر إلى السرة. قال سيبويه: ليست المسربة على المكان ولا المصدر، وإنما هي اسم للشعر، قال الحرث بن وعلة الذهلي:
ألآن لما ابيض مسربتي، * وعضضت، من نابي، على جذم وحلبت هذا الدهر أشطره، * وأتيت ما آتي على علم ترجو الأعادي أن ألين لها، * هذا تخيل صاحب الحلم!
قوله: وعضضت، من نابي، على جذم أي كبرت حتى أكلت على جذم نابي. قال ابن بري: هذا الشعر ظنه قوم للحرث بن وعلة الجرمي، وهو غلط، وإنما هو للذهلي، كما ذكرنا.
والمسربة، بالفتح: واحدة المسارب، وهي المراعي. ومسارب الدواب: مراق بطونها. أبو عبيد: مسربة كل دابة أعاليه من لدن عنقه إلى عجبه، ومراقها في بطونها وأرفاغها، وأنشد:
جلال، أبوه عمه، وهو خاله، * مساربه حو، وأقرابه زهر قال: أقرابه مراق بطونه. وفي حديث صفة النبي، صلى الله عليه وسلم: كان دقيق المسربة، وفي رواية: كان ذا مسربة.
وفلان منساح السرب: يريدون شعر صدره. وفي حديث الاستنجاء بالحجارة: يمسح صفحتيه بحجرين، ويمسح بالثالث المسربة، يريد أعلى الحلقة، هو بفتح الراء وضمها، مجرى الحدث من الدبر، وكأنها من السرب المسلك. وفي بعض الأخبار: دخل مسربته ، هي مثل الصفة بين يدي الغرفة، وليست التي بالشين المعجمة، فإن تلك الغرفة.
والسراب: الآل، وقيل: السراب الذي يكون نصف النهار لاطئا بالأرض، لاصقا بها، كأنه ماء جار. والآل: الذي يكون بالضحى، يرفع الشخوص ويزهاها، كالملا، بين السماء والأرض. وقال ابن السكيت: السراب الذي يجري على وجه الأرض كأنه الماء، وهو يكون نصف النهار. الأصمعي: الآل والسراب واحد، وخالفه غيره، فقال: الآل من الضحى إلى زوال الشمس، والسراب بعد الزوال إلى صلاة العصر، واحتجوا بأن الآل يرفع كل شئ حتى يصير آلا أي شخصا، وأن السراب يخفض كل شئ حتى يصير لازقا بالأرض، لا شخص له. وقال يونس: تقول العرب: الآل من غدوة إلى ارتفاع الضحى الأعلى، ثم هو سراب سائر اليوم. ابن السكيت: الآل الذي يرفع الشخوص، وهو يكون بالضحى، والسراب الذي يجري على وجه الأرض، كأنه الماء، وهو نصف النهار، قال الأزهري: وهو الذي رأيت العرب بالبادية يقولونه. وقال أبو الهيثم: سمي السراب سرابا، لأنه يسرب سروبا أي يجري جريا،
(٤٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 460 461 462 463 464 465 466 467 468 469 470 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805