وقال الأصمعي: الحدب والحدر: الأثر في الجلد، وقال غيره:
الحدر: السلع. قال الأزهري: وصوابه الجدر، بالجيم، الواحدة جدرة، وهي السلعة والضواة. ووسيق أحدب: سريع. قال:
قربها، ولم تكد تقرب، * من أهل نيان، وسيق أحدب وقال النضر: وفي وظيفي الفرس عجايتاهما، وهما عصبتان تحملان الرجل كلها، قال: وأما أحدباهما، فهما عرقان. قال وقال بعضهم: الأحدب، في الذراع، عرق مستبطن عظم الذراع. والأحدب: الشدة. وحدب الشتاء: شدة برده، قال مزاحم العقيلي:
لم يدر ما حدب الشتاء ونقصه، * ومضت صنابره، ولم يتخدد أراد: أنه كان يتعهده في الشتاء، ويقوم عليه.
والحداب: موضع. قال جرير:
لقد جردت، يوم الحداب، نساؤكم، * فساءت مجاليها، وقلت مهورها قال أبو حنيفة: والحداب: جبال بالسراة ينزلها بنو شبابة، قوم من فهم بن مالك.
والحديبية: موضع، وورد ذكرها في الحديث كثيرا، وهي قرية قريبة من مكة، سميت ببئر فيها، وهي مخففة، وكثير من المحدثين يشددونها.
والحدبدبى: لعبة للنبيط. قال الشيخ ابن بري: وجدت حاشية مكتوبة ليست من أصل الكتاب، وهي حدبدبى اسم لعبة، وأنشد لسالم بن دارة، يهجو مر بن رافع الفزاري:
حدبدبى حدبدبى يا صبيان! * إن بني فزارة بن ذبيان، قد طرقت ناقتهم بإنسان، * مشيإ أعجب بخلق الرحمن، غلبتم الناس بأكل الجردان، * وسرق الجار ونيك البعران التطريق: أن يخرج بعض الولد، ويعسر انفصاله، من قولهم قطاة مطرق إذا يبست البيضة في أسفلها. قال المثقب (1) (1 قوله المثقب في مادتي نسف وطرق نسبة البيت إلى الممزق.) العبدي، يذكر راحلة ركبها، حتى أخذ عقباه في موضع ركابها مغرزا:
وقد تخذت رجلي، إلى جنب غرزها، * نسيفا كأفحوص القطاة المطرق والجردان: ذكر الفرس. والمشيأ: القبيح المنظر.
* حرب: الحرب: نقيض السلم، أنثى، وأصلها الصفة كأنها مقاتلة حرب، هذا قول السيرافي، وتصغيرها حريب بغير هاء، رواية عن العرب ، لأنها في الأصل مصدر، ومثلها ذريع وقويس وفريس، أنثى، ونييب وذويد، تصغير ذود، وقدير، تصغير قدر، وخليق. يقال: ملحفة خليق، كل ذلك تأنيث يصغر بغير هاء. قال: وحريب أحد ما شذ من هذا الضرب. وحكى