والحدب: حدور في صبب، كحدب الريح والرمل. وفي التنزيل العزيز: وهم من كل حدب ينسلون. وفي حديث يأجوج مأجوج:
وهم من كل حدب ينسلون، يريد: يظهرون من غليظ الأرض ومرتفعها. وقال الفراء: من كل حدب ينسلون، من كل أكمة، ومن كل موضع مرتفع، والجمع أحداب وحداب.
والحدب: الغلظ من الأرض في ارتفاع، والجمع الحداب.
والحدبة: ما أشرف من الأرض، وغلظ وارتفع، ولا تكون الحدبة إلا في قف أو غلظ أرض، وفي قصيد كعب بن زهير:
كل ابن أنثى، وإن طالت سلامته، * يوما على آلة حدباء محمول يريد: على النعش، وقيل: أراد بالآلة الحالة، وبالحدباء الصعبة الشديدة.
وفيها أيضا:
يوما تظل حداب الأرض يرفعها، * من اللوامع، تخليط وتزييل وحدب الماء: موجه، وقيل: هو تراكبه في جريه. الأزهري:
حدب الماء: ما ارتفع من أمواجه. قال العجاج:
نسج الشمال حدب الغدير وقال ابن الأعرابي: حدبه: كثرته وارتفاعه، ويقال: حدب الغدير: تحرك الماء وأمواجه، وحدب السيل: ارتفاعه.
وقال الفرزدق:
غدا الحي من بين الأعيلم، بعدما * جرى حدب البهمى وهاجت أعاصره (1) (1 قوله الأعيلم كذا في النسخ والتهذيب، والذي في التكملة والديوان الاعيلام.) قال: حدب البهمى: ما تناثر منه، فركب بعضه بعضا، كحدب الرمل.
واحدودب الرمل: احقوقف.
وحدب الأمور: شواقها، واحدتها حدباء. قال الراعي:
مروان أحزمها، إذا نزلت به * حدب الأمور، وخيرها مأمولا وحدب فلان على فلان، يحدب حدبا فهو حدب، وتحدب:
تعطف، وحنا عليه. يقال: هو له كالوالد الحدب. وحدبت المرأة على ولدها ، وتحدبت: لم تزوج وأشبلت عليهم.
وقال الأزهري: قال أبو عمرو: الحدأ مثل الحدب، حدئت عليه حدأ، وحدبت عليه حدبا أي أشفقت عليه، ونحو ذلك قال أبو زيد في الحدإ والحدب.
وفي حديث علي يصف أبا بكر، رضي الله عنهما: وأحدبهم على المسلمين أي أعطفهم وأشفقهم، من حدب عليه يحدب، إذا عطف.
والمتحدب: المتعلق بالشئ الملازم له.
والحدباء: الدابة التي بدت حراقفها وعظم ظهرها، وناقة حدباء: كذلك، ويقال لها: حدباء حدبير وحدبار، ويقال: هن حدب حدابير. الأزهري: وسنة حدباء: شديدة، شبهت بالدابة الحدباء.