وكمأة، ورجل ورجلة. شمر عن ابن الأعرابي: يجمع كم ء أكمؤا، وجمع الجمع كمأة. وفي الصحاح: تقول هذا كم ء وهذان كمآن وهؤلاء أكمؤ ثلاثة، فإذا كثرت، فهي الكمأة.
وقيل: الكمأة هي التي إلى الغبرة والسواد، والجبأة إلى الحمرة، والفقعة البيض. وفي الحديث: الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين. وأكمأت الأرض فهي مكمئة، كثرت كمأتها.
وأرض مكموؤة: كثيرة الكمأة.
وكمأ القوم وأكمأهم، الأخيرة عن أبي حنيفة: أطعمهم الكمأة. وخرج الناس يتكمؤون أي يجتنون الكمأة. ويقال: خرج المتكمئون، وهم الذين يطلبون الكمأة.
والكماء: بياع الكمأة وجانيها للبيع. أنشد أبو حنيفة:
لقد ساءني، والناس لا يعلمونه، * عرازيل كماء، بهن مقيم شمر: سمعت أعرابيا يقول: بنو فلان يقتلون الكماء والضعيف.
وكمئ الرجل يكمأ كمأ، مهموز: حفي ولم يكن له نعل (1) (1 قوله ولم يكن له نعل كذا في النسخ وعبارة الصحاح ولم يكن عليه نعل ولكن الذي في القاموس والمحكم وتهذيب الأزهري حفي وعليه نعل وبما في المحكم والتهذيب تعلم مأخذ القاموس.).
وقيل: الكمأ في الرجل كالقسط، ورجل كمئ. قال:
أنشد بالله، من النعلينه، * نشدة شيخ كمئ الرجلينه (2) (2 قوله النعلينه إلخ هو كذلك في المحكم والتهذيب بدون ياء بعد النون فلا يغتر بسواه.) وقيل: كمئت رجله، بالكسر: تشققت، عن ثعلب. وقد أكمأته السن أي شيخته ، عن ابن الأعرابي. وعنه أيضا: تلمعت عليه الأرض وتودأت عليه الأرض وتكمأت عليه إذا غيبته وذهبت به.
وكمئ عن الأخبار كمأ: جهلها وغبي عنها. وقال الكسائي: إن جهل الرجل الخبر قال: كمئت عن الأخبار أكمأ عنها.
* كوأ: كؤت عن الأمر كأوا: نكلت، المصدر مقلوب مغير.
* كيأ: كاء عن الأمر يكئ كيئا وكيأة: نكل عنه، أو نبت عنه عينه فلم يرده.
وأكاء إكاءة وإكاء إذا أراد أمرا ففاجأه، على تئفة ذلك، فرده عنه وهابه وجبن عنه. (3) (3 عبارة القاموس: أكاءه إكاءة وإكاء: فاجأه على تئفة امر أراده فهابه ورجع عنه.) وأكأت الرجل وكئت عنه: مثل كعت أكيع. والكئ والكئ والكاء: الضعيف الفؤاد الجبان. قال الشاعر:
وإني لكئ عن الموئبات * إذا ما الرطئ انمأى مرتؤه (4) (4 قوله واني لكئ إلخ هو كما ترى في غير نسخة من التهذيب وذكره المؤلف في وأب وفسره.)، ورجل كيأة وهو الجبان.
ودع الأمر كيأته، وقال بعضهم هيأته، أي على ما هو به، وسيذكر في موضعه.