والبعير إذا أعيا فجر فرسنه يقال هو يزحف، وهي إيل زواحف، الواحدة زاحفة. قال الفرزدق:
مستقبلين شمال الشام تضربنا بحاصب كنديف القطن منثور على عمائمنا تلقى وأرحلنا على زواحف نزجيها محاسير وكذلك أزحف البعير فهو مزحف. وإذا كان ذلك عادته فهو مزحاف، قال أبو زبيد الطائي:
كأن أوب مساحي (1) القوم فوقهم طير تعيف (2) على جون مزاحيف وأزحف الرجل، إذا أعيا بعيره أو دابته.
ومزاحف الحيات: مواضع مدبها. قال الهذلي (3):
كأن مزاحف الحيات فيها قبيل الصبح آثار السياط (4) وتزحف إليه، أي تمشى.
والزحوف من النوق: التي تجرر رجليها إذا مشت.
ونار الزحفتين: نار الشيح والآلاء، لأنه يسرع الاشتعال فيهما فيزحف عنهما.
وقبل لا مرأة من العرب: ما لنا نراكن رسحا، فقالت: أرسحتنا نار الزحفتين.
[زحلف] قال الأصمعي: الزحلوفة: آثار تزلج الصبيان من فوق التل إلى أسفله، وهي لغة أهل العالية، وتميم تقوله بالقاف، والجمع زحالف وزحاليف.
وقال ابن الأعرابي: الزحلوفة: مكان منحدر مملس، لأنهم يتزحلفون فيه. وأنشد لأوس:
يقلب قيدودا كأن سراتها صفا مدهن قد زلقته الزحالف والمدهن: نقرة في الجبل يستنقع فيها الماء.
وقال آخر (1):
* ثماد وأوشال حمتها الزحالف (2) * قال: والزحلفة كالدحرجة والدفع. يقال:
زحلفته فتزحلف. قال العجاج: والشمس قد كادت تكون دنفا أدفعها بالراح كي تزحلفا